المنصوبات
1_
المفعول به / 2_ المفعول المطلق / 3_ المفعول من أجله / 4_ ظرف الزمان /
5_ ظرف المكان / 6_ المفعول معه / 7_ الحال / 8_ التمييز / 9_ المنادى /
10_ خبر كان وأخواتها / 11_ اسم إن وأخواتها /12_ المستثنى في بعض حالاته.
المفاعيل الخمسة تجمع في بيت شعري و احد هو
ضربت ضربا أبا عمرو غداة أتى و سرت و النيل خوفا من عتابك لي
ضربا : مفعول مطلق
أبا :مفعول به
غداة : مفعول فيه
النيل :مفعول معه
خوفا :مفعول لأجله
وكلها طبعا منصوبة
المفعول به
1- المفعول به اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل. وقد يكون:
أ- اسما معربًا: أكل الولدُ التفاحةَ.
ب- اسما مبنيًا (ضميرًا متصلاً أو منفصلاً أو اسم إشارة أو اسم ًا موصولاً.....):
رأيتك من بعيد (ك: ضمير متصل في محل نصب مفعول به).
ج- مصدرًا مؤولاً من " أن والفعل" أو من "أنَّ واسمها وخبرها": أكد الأب أنَّ ابنه قويٌ, أريد أن آكل.
2- يجوز أن يتقدم المفعول به على الفاعل يحرس القطنَ الفلاحُ.
3- إذا كان الكلام مفهومًا فإن الفعل يحذف ويبقى المفعول به: وهناك عبارة شائعة: أهلاً وسهلاً أي قدمت أهلاً ووطئت سهلاً.
4-
قد يعمل المصدر أو اسم الفاعل عمل الفعل أي يستطيع أن يرفع فاعلاً أو أن
ينصب مفعولاً به وهنا سنتكلم عن المفعول به: كبحًا العاطفةَ (كبحًا أي
اكبح العاطفة والتي هي مفعول به), أحبُّ تهنـئة كاتب القصة (كاتب هو اسم
فاعل أما القصة هي مفعول به لكلمة كاتب).
5- هناك إمكانية وجود
أكثر من مفعول به وذلك بسبب الأفعال المتعدية التي تحتاج أكثر من مفعول به
حتى يتم معناه: جعل أبوك حياةَ أخاك هنيئة. (حياة: مفعول به أول , أخاك:
مفعول به ثانٍ)
الأفعال التي تنصب مفعولين :
1-الأفعال التي تدخل على المبتدأ والخبر وتحولهما إلى مفعولين منصوبين:
أ- أفعال الظنّ: ظنَّ, خال, حسب, زعم, جعل, هب: حسبت الفتاة غبية.
ب- أفعال اليقين: رأى, علمَ, وجد, ألفى, تعلَّمْ (بمعنى اعلم): وجد الضعيفُ الحياةَ الجهاديةَ صعبةً.
ج- أفعال التحويل: صيَّر, حوَّل, جعل, ردَّ, اتخذ, تَخذ: حوَّل الفرحَ القائم َ إلى مهزلة.
2-الأفعال التي تحتاج إلى مفعولين حتى يتم معناها ليس أصلهما مبتدأ وخبر:
كسا, ألبس, أعطى, منح,
سأل, منع: كسا الثلج الأرضَ ثوبًا أبـيضًا (الأرض: مفعول به أول, ثوبًا: مفعول به ثانٍ وأبـيضًا هي نعت لكلمة ثوبًا).
المفعول المطلق
تعريفه :
اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ، ويعمل فيه فعله ، أو شبهه، على أن يذكر معه.
نحو: أقدر الأصدقاء تقديرا عظيما .
فتقديرا: مفعول مطلق منصوب ، العامل فيه فعله وهو : أقدر .
وسوف نتعرض لعامله بالتفصيل في موضعه عن شاء الله .
ويتنوع المفعول المطلق فيكون نكرة كما في المثال السابق ، وقد يكون معرفا بأل نحو قوله تعالى : {فيعذبه الله العذاب الأكبر } .
أو بالإضافة . نحو قوله تعالى : { وقد مكروا مكرَهم }.
وقوله تعالى : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها }.
ويأتي المفعول المطلق لإحدى غايات ثلاث توضح أنواعه ، ويكون منصوبا دائما .
أنواعه:
1 ـ يأتي المصدر لتوكيد فعله .
نحو: قفز النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا . ومنه قوله تعالى : { وكلم الله موسى تكليما }
فالكلمات: قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ ، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها .
ومنه قوله تعالى : { إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا }.
وقوله تعالى : { كلا إذا دكت الأرض دكا دكا }.
ومنه قول الشاعر :
أحبك حبا لو تحبين مثله أصابك من وجد عليّ جنون
2- لبيان نوعه .
نحو: تفوق المتسابق تفوقا كبيرا .
ونحو : انطلقت السيارة انطلاق السهم .
فكلمة
تفوقا جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة " كبيرا "،
وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه مضاف لما
بعده ، وهو كلمة " السهم " وهكذا كل مصدر جاء موصوفا ، أو مضافا يكون
مبينا لنوع فعله .
ومنه قول المتنبي :
لا تكثر الأمواتُ كثرةَ قلة إلا إذا شقيت بك الأحياءُ
3ـ أو لبيان عدده .
نحو: ركعت ركعة . وسجدت سجدتين .
"فركعة
، وسجدتين " كل منهما وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل .
فركعة بينت وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ،
وكلاهما مصدر أسم مرة .
تثنية المفعول المطلق وجمعه :
1ـ المفعول المطلق المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع ، فلا نقول :
انطلقت انطلاقا : انطلقت انطلاقين ، ولا انطلقت انطلاقات .
2 ـ المفعول المطلق المبين للنوع يجوز تثنية وجمعه على قلة .
نحو: وقفت وقوفي محمد وأحمد .
بمعنى أنك وقفت مرة وقوف محمد ، ومرة أخرى وقفت وقوف أحمد .
3 ـ المفعول المبين للعد فإنه يثنى ويجمع على الإطلاق ، لأن هذه هي طبيعته .
نقول : جلدت اللص جلدة . وجلدت اللص جلدتين ، وجلدته جلدات .
* عامل المفعول المطلق :
يعمل في المفعول المطلق كل من الأتي :
1ـ الفعل وهو الأصل . نحو : احترم أصدقائي احتراما عظيما .
وقد مر معنا عمل الفعل في مصدره من خلال جميع الأمثلة السابقة .
2 ـ المصدر .
فجزاء مفعول مطلق مبين لنوع العامل فيه وهو المصدر : جزاؤكم
3 ـ اسم الفاعل نحو قوله تعالى : { والصافات صفا }.
صفا: مفعول مطلق مؤكد لعامله وهو اسم الفاعل : الصافات .
4ـ الصفة المشبهة . نحو : هذا قبيح قبحا شديدا .
قبحا: مفعول مطلق مبين لنوع عامله وهو الصفة المشبهة : قبيح .
5ـ اسم التفضيل . نحو : عليّ أشجعهم شجاعة . ومحمد أكرمهم كرما
المفعول لأجله
تعريفه
: مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى
المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو
لماذا .
ويشترط فيه أن يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل .
نحو : أقرأ حبا في القراءة .
حبا
: مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر
الفعل " حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، ِلمَ أقرأ ؟ الجواب :
حبا .
وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان
في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل
بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب
.
تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره.
مثال ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .
فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .
ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .
فالحضور
مصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور
من المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار.
ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .
فإكرام
مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء
المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو
الآن مضاف إليه .
ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا.
نحو : حضرت لتلبية دعوته .
نوع المصدر الذي يقع مفعولا لأجله :
ليست كل المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما
كانت تعبر عن رغبة من القلب ، أو عن شعور وإحساس ، ومن هذه المصادر :
خشية
، ورغبة ، وإكراما ، وإحسانا ، وحبا ، وتعظيما ، واستبقاء ، ونفورا ،
وإجلالا ، وإكبارا ، وطلبا ، وتلبية ، وشوقا ، وعونا ، واعترافا ، وأنفة ،
وإباء ، وحياء ، وتفانيا ، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ،
وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ، واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا ، وإرضاء ،
ومواساة، وتوبيخا ، وزلفة ، ونصحا .
ولا تأتي مثل هذه
المصادر مفاعل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح .
وهي : دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها . فلا
يصح أن نقول : سافرت إلى مصر علما .
وإنما نقول : طلبا للعلم ، أو للعلم .
العامل في المفعول لأجله :
يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :
1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .
2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .
3 ـ اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .
4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .
5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .
أحكام المفعول لأجله الإعرابية :
1 ـ الأصل في المفعول لجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من " أل" التعريف ، والإضافة .
نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .
غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .
نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .
ومنه قول المتنبي :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
2
ـ أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر
. نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .
ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر . فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .
ومنه قول الشاعر :
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
ومنه قول الآخر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا
3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر .
نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .
1_
المفعول به / 2_ المفعول المطلق / 3_ المفعول من أجله / 4_ ظرف الزمان /
5_ ظرف المكان / 6_ المفعول معه / 7_ الحال / 8_ التمييز / 9_ المنادى /
10_ خبر كان وأخواتها / 11_ اسم إن وأخواتها /12_ المستثنى في بعض حالاته.
المفاعيل الخمسة تجمع في بيت شعري و احد هو
ضربت ضربا أبا عمرو غداة أتى و سرت و النيل خوفا من عتابك لي
ضربا : مفعول مطلق
أبا :مفعول به
غداة : مفعول فيه
النيل :مفعول معه
خوفا :مفعول لأجله
وكلها طبعا منصوبة
المفعول به
1- المفعول به اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل. وقد يكون:
أ- اسما معربًا: أكل الولدُ التفاحةَ.
ب- اسما مبنيًا (ضميرًا متصلاً أو منفصلاً أو اسم إشارة أو اسم ًا موصولاً.....):
رأيتك من بعيد (ك: ضمير متصل في محل نصب مفعول به).
ج- مصدرًا مؤولاً من " أن والفعل" أو من "أنَّ واسمها وخبرها": أكد الأب أنَّ ابنه قويٌ, أريد أن آكل.
2- يجوز أن يتقدم المفعول به على الفاعل يحرس القطنَ الفلاحُ.
3- إذا كان الكلام مفهومًا فإن الفعل يحذف ويبقى المفعول به: وهناك عبارة شائعة: أهلاً وسهلاً أي قدمت أهلاً ووطئت سهلاً.
4-
قد يعمل المصدر أو اسم الفاعل عمل الفعل أي يستطيع أن يرفع فاعلاً أو أن
ينصب مفعولاً به وهنا سنتكلم عن المفعول به: كبحًا العاطفةَ (كبحًا أي
اكبح العاطفة والتي هي مفعول به), أحبُّ تهنـئة كاتب القصة (كاتب هو اسم
فاعل أما القصة هي مفعول به لكلمة كاتب).
5- هناك إمكانية وجود
أكثر من مفعول به وذلك بسبب الأفعال المتعدية التي تحتاج أكثر من مفعول به
حتى يتم معناه: جعل أبوك حياةَ أخاك هنيئة. (حياة: مفعول به أول , أخاك:
مفعول به ثانٍ)
الأفعال التي تنصب مفعولين :
1-الأفعال التي تدخل على المبتدأ والخبر وتحولهما إلى مفعولين منصوبين:
أ- أفعال الظنّ: ظنَّ, خال, حسب, زعم, جعل, هب: حسبت الفتاة غبية.
ب- أفعال اليقين: رأى, علمَ, وجد, ألفى, تعلَّمْ (بمعنى اعلم): وجد الضعيفُ الحياةَ الجهاديةَ صعبةً.
ج- أفعال التحويل: صيَّر, حوَّل, جعل, ردَّ, اتخذ, تَخذ: حوَّل الفرحَ القائم َ إلى مهزلة.
2-الأفعال التي تحتاج إلى مفعولين حتى يتم معناها ليس أصلهما مبتدأ وخبر:
كسا, ألبس, أعطى, منح,
سأل, منع: كسا الثلج الأرضَ ثوبًا أبـيضًا (الأرض: مفعول به أول, ثوبًا: مفعول به ثانٍ وأبـيضًا هي نعت لكلمة ثوبًا).
المفعول المطلق
تعريفه :
اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ، ويعمل فيه فعله ، أو شبهه، على أن يذكر معه.
نحو: أقدر الأصدقاء تقديرا عظيما .
فتقديرا: مفعول مطلق منصوب ، العامل فيه فعله وهو : أقدر .
وسوف نتعرض لعامله بالتفصيل في موضعه عن شاء الله .
ويتنوع المفعول المطلق فيكون نكرة كما في المثال السابق ، وقد يكون معرفا بأل نحو قوله تعالى : {فيعذبه الله العذاب الأكبر } .
أو بالإضافة . نحو قوله تعالى : { وقد مكروا مكرَهم }.
وقوله تعالى : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها }.
ويأتي المفعول المطلق لإحدى غايات ثلاث توضح أنواعه ، ويكون منصوبا دائما .
أنواعه:
1 ـ يأتي المصدر لتوكيد فعله .
نحو: قفز النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا . ومنه قوله تعالى : { وكلم الله موسى تكليما }
فالكلمات: قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ ، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها .
ومنه قوله تعالى : { إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا }.
وقوله تعالى : { كلا إذا دكت الأرض دكا دكا }.
ومنه قول الشاعر :
أحبك حبا لو تحبين مثله أصابك من وجد عليّ جنون
2- لبيان نوعه .
نحو: تفوق المتسابق تفوقا كبيرا .
ونحو : انطلقت السيارة انطلاق السهم .
فكلمة
تفوقا جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة " كبيرا "،
وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه مضاف لما
بعده ، وهو كلمة " السهم " وهكذا كل مصدر جاء موصوفا ، أو مضافا يكون
مبينا لنوع فعله .
ومنه قول المتنبي :
لا تكثر الأمواتُ كثرةَ قلة إلا إذا شقيت بك الأحياءُ
3ـ أو لبيان عدده .
نحو: ركعت ركعة . وسجدت سجدتين .
"فركعة
، وسجدتين " كل منهما وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل .
فركعة بينت وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ،
وكلاهما مصدر أسم مرة .
تثنية المفعول المطلق وجمعه :
1ـ المفعول المطلق المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع ، فلا نقول :
انطلقت انطلاقا : انطلقت انطلاقين ، ولا انطلقت انطلاقات .
2 ـ المفعول المطلق المبين للنوع يجوز تثنية وجمعه على قلة .
نحو: وقفت وقوفي محمد وأحمد .
بمعنى أنك وقفت مرة وقوف محمد ، ومرة أخرى وقفت وقوف أحمد .
3 ـ المفعول المبين للعد فإنه يثنى ويجمع على الإطلاق ، لأن هذه هي طبيعته .
نقول : جلدت اللص جلدة . وجلدت اللص جلدتين ، وجلدته جلدات .
* عامل المفعول المطلق :
يعمل في المفعول المطلق كل من الأتي :
1ـ الفعل وهو الأصل . نحو : احترم أصدقائي احتراما عظيما .
وقد مر معنا عمل الفعل في مصدره من خلال جميع الأمثلة السابقة .
2 ـ المصدر .
فجزاء مفعول مطلق مبين لنوع العامل فيه وهو المصدر : جزاؤكم
3 ـ اسم الفاعل نحو قوله تعالى : { والصافات صفا }.
صفا: مفعول مطلق مؤكد لعامله وهو اسم الفاعل : الصافات .
4ـ الصفة المشبهة . نحو : هذا قبيح قبحا شديدا .
قبحا: مفعول مطلق مبين لنوع عامله وهو الصفة المشبهة : قبيح .
5ـ اسم التفضيل . نحو : عليّ أشجعهم شجاعة . ومحمد أكرمهم كرما
المفعول لأجله
تعريفه
: مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى
المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو
لماذا .
ويشترط فيه أن يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل .
نحو : أقرأ حبا في القراءة .
حبا
: مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر
الفعل " حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، ِلمَ أقرأ ؟ الجواب :
حبا .
وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان
في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل
بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب
.
تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره.
مثال ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .
فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .
ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .
فالحضور
مصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور
من المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار.
ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .
فإكرام
مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء
المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو
الآن مضاف إليه .
ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا.
نحو : حضرت لتلبية دعوته .
نوع المصدر الذي يقع مفعولا لأجله :
ليست كل المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما
كانت تعبر عن رغبة من القلب ، أو عن شعور وإحساس ، ومن هذه المصادر :
خشية
، ورغبة ، وإكراما ، وإحسانا ، وحبا ، وتعظيما ، واستبقاء ، ونفورا ،
وإجلالا ، وإكبارا ، وطلبا ، وتلبية ، وشوقا ، وعونا ، واعترافا ، وأنفة ،
وإباء ، وحياء ، وتفانيا ، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ،
وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ، واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا ، وإرضاء ،
ومواساة، وتوبيخا ، وزلفة ، ونصحا .
ولا تأتي مثل هذه
المصادر مفاعل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح .
وهي : دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها . فلا
يصح أن نقول : سافرت إلى مصر علما .
وإنما نقول : طلبا للعلم ، أو للعلم .
العامل في المفعول لأجله :
يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :
1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .
2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .
3 ـ اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .
4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .
5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .
أحكام المفعول لأجله الإعرابية :
1 ـ الأصل في المفعول لجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من " أل" التعريف ، والإضافة .
نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .
غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .
نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .
ومنه قول المتنبي :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
2
ـ أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر
. نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .
ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر . فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .
ومنه قول الشاعر :
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
ومنه قول الآخر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا
3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر .
نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .