موقع الدكتور رائد الزيدي

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم .. اسعدتنا زيارتك .. ان كنت دخلت للمطالعه فتفضل للمطالعه القسم الذي تريدة وخذ وقتك .. وان كنت تريد التسجيل فتفضل بالتسجيل اهلا وسهلا بك معنا ونتمنى لك اطيب الاوقات وأسعدها ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور رائد الزيدي

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم .. اسعدتنا زيارتك .. ان كنت دخلت للمطالعه فتفضل للمطالعه القسم الذي تريدة وخذ وقتك .. وان كنت تريد التسجيل فتفضل بالتسجيل اهلا وسهلا بك معنا ونتمنى لك اطيب الاوقات وأسعدها ..

موقع الدكتور رائد الزيدي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور رائد الزيدي
سبحان الله ***** والحمد لله ***** ولا اله الا الله ***** والله اكبر ***** ولله الحمد ---- اهلا وسهلا بكم زوارنا الاعزاء نتشرف بزيارتكم لمنتدانا

    المدخل التقني في تعليم اللغة العربية

    د رائد الزيدي
    د رائد الزيدي
    صاحب المنتدى
    صاحب المنتدى


    عدد المساهمات : 276
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    العمر : 49

    المدخل التقني في تعليم اللغة العربية  Empty المدخل التقني في تعليم اللغة العربية

    مُساهمة من طرف د رائد الزيدي الإثنين يونيو 06, 2011 11:35 am


    1. ‫المدخل التقني في تعليم اللغة العربية‬ ‫مفهومه وأسسه ومطالبه وتطبيقاته‬ ‫ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العالمي الول للغة العربية وآدابها :‬ ‫إسهامات اللغة والدب في البناء الحضاري للمة السلمية‬ ‫المنعقد في رحاب الجامعة السلمية العالمية بماليـزيا‬ ‫02-81/ ذو القعدة/8241هـ الموافق 82-03/ نوفمبر 7002م‬ ‫إعداد‬ ‫د . مرضي بن غرم ال حسن الزهراني‬ ‫الستاذ المساعد في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية‬ ‫جامعة أم القرى - كلية التربية‬ ‫قسم المناهج وطرق التدريس‬ ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫مقدمة :‬ ‫الحمد ل رب العالمين والصلة والسلم على أشرف النبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ،وبعد:‬ ‫للغة العربية مكانة عظيمة ومنـزلة رفيعة ،فهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، نزل بها القرآن الكريم‬ ‫فنالت بذلك شرفاً عظيمً أكسبها الخلود والبقاء إلى يوم الدين . فهي وعاء الثقافة ، ورمز الهوية ، وعنوان تقدم‬ ‫ا‬ ‫المة ، وازدهارها حضارياً ، وثقافيً، وفكرياً ، كما أنها مصدر عز المة وبقائها ؛ من هنا وجب الحفاظ عليها‬ ‫ا‬ ‫وحمايتها ، والعمل على انتشارها ؛ لن ذلك من صميم الدفاع عن مقومات الشخصية العربية السلمية، والذود‬ ‫عن مكونات الكيان العربي السلمي ، وعن خصوصيات المجتمعات العربية والسلمية ، وعن الركيزة الولى‬ ‫للثقافة العربية ، والحضارة العربية السلمية فهي ركن أساس من أركان المن الثقافي والحضاري والفكري‬ ‫للمة العربية والسلمية في حاضرها ومستقبلها ) التويجري ، 41هـ ، ص 45 ( كما أنها تحقق للفرد وظائف‬
    2. ‫عدة: اجتماعية ، ونفسية، وتربوية، فهي وسيلته في التفاعل والتعامل ، والتوازن النفسي ، والتكيف الجتماعي ،‬ ‫كما أنها نافذته التي يطل منها على الماضي بأصالته والحاضر بتجديداته ، وحيث ذلك فلبد أن يسيطر عليها‬ ‫ويتمكن منها ،ويمتلك مهاراتها فالسيطرة على اللغة ،والتمكن من مهاراتها من أسس الستعمال اللغوي الناجح‬ ‫) مجاور ، 8141هـ ، ص 821 ( .‬ ‫من هنا وجب على القائمين على تعليم اللغة العربية وتعلمها في العالم العربي والسلمي اللحاق بركب التقدم‬ ‫والتطور في ميدان تعلم اللغات وتعليمها ، حيث شهد قفزات هائلة وواسعة في هذا السبيل بدأت بتفعيل مختبر‬ ‫اللغات ، ثم التعلم الذاتي أو المبرمج ، فالبرامج السمعية والبصرية المتكاملة ،وانتهت إلى استخدام الحاسوب في‬ ‫تعليم اللغات وتعلمها ) العربي ، 1891م ، ص 031( .‬ ‫وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي ُبذل في تعليم اللغة العربية وتعلمها إل أن توظيف معطيات التقنية في‬ ‫ت‬ ‫تعليمها وتعلمها لم يتجاوز استخدام التقنيات التعليمية والتصالية بوصفها وسائل مساعدة، أو معينة ، ووقفت تلك‬ ‫المحاولت دون تصميم البرمجيات التعليمية ،والمقررات اللكترونية ذات الوسائط المتعددة.‬ ‫فالمتتبع لستخدامات الحاسوب يلحظ مدى العلقة الوثيقة بين اللغة العربية واستخدامات الحاسوب ، وليس أدل‬ ‫على ذلك من اهتمام علماء اللغة بمحاولة تسخير اللغة العربية لخدمة هذه التقنية الحديثة ،فهي تمتاز بخصائص‬ ‫فريدة تساعد على برمجتها آليً ، وبشكل يندر وجوده في لغات أخرى ، فالنتظام الصوتي في اللغة العربية‬ ‫ا‬ ‫والعلقة الدقيقة بين طريقة كتابتها ونطقها يدل على قابلية اللغة العربية للمعالجة اللية بشكل عام ، وتوليد الكلم‬ ‫وتمييزه آلياً بصورة خاصة )الهرش ، 9991م ، ص 122 (.‬ ‫وبالتأمل في أهمية التعليم وواقعه نجد أن قوة المم وتقدمها لم تعد ُقاس في هذا العصر بسعة الرقعة، أو بعدد‬ ‫ت‬ ‫السكان ، بقدر ما ُقاس بما يتوافر لديها من علم وتقنية ، وموارد بشرية مؤهلة .‬ ‫ت‬ ‫وإدراكاً لهذه الحقيقة نجد أن دول العالم تولي جل اهتمامها بالتعليم ، وعظيم عنايتها بالمتعلم بوصفهما المل‬ ‫المرتجى للقضاء على المية والتخلف ، وبالتالي اللحاق بركب الحضارة والمدنية .‬ ‫وبعد أن أنفقت تلك الدول جزءاً كبيراً من موازناتها على التعليم اكتشفت أنه لم يف بما أوكل إليه من مهام ، ولم‬ ‫يحقق ما ُلق عليه من طموحات وآمال ؛ لذلك شرعت في مراجعة أنظمتها التعليمية بجوانبها المتعددة .‬‫ع‬ ‫)المعلم ، المتعلم ، المناهج الدراسية ، طرق التدريس وأساليب التقويم ، والبيئة التعليمية ( وبما أن المتعلم هو‬ ‫محور العملية التعليمية وركيزتها الساسية ، فقد أولت معظم النظم التعليمية في العالم اهتماماً ملحوظً بقضية‬ ‫ا‬ ‫تعلمه، وأجريت الدراسات العلمية للبحث عن أفضل السبل وأنجح الحلول لتنمية قدراته ، وتنمية اتجاهاته‬ ‫وميوله، والبحث عن أفضل الطرق وأيسرها لجعله نشطاً في الموقف التعليمي بد ً من السلبية في التلقي ، ومن‬ ‫ل‬ ‫هنا فقد دعت تلك الدراسات إلى العناية بالمتعلم من كافة الجوانب روحيً، بتزويده بالمعارف الدينية، والقيم‬ ‫ا‬ ‫السلمية والعربية الصيلة ، ومهارياً بتنمية مهاراته ، وعلمياً بإكسابه السس العلمية المتينة.‬ ‫فإعداد المتعلم للعصر الجديد أصبح يمثل أولوية كبرى في كافة النظم التعليمية في البلدان المتقدمة والنامية على‬ ‫حد سواء ؛ذلك لن التطورات التي حدثت وتحدث تباعاً فرضت على المؤسسات التعليمية أدواراً جديدة ، فلم يعد‬ ‫دور المتعلم تقليدياً متلقيً للمعرفة فحسب بل تعدى ذلك ليشمل مجالت جديدة، فالمتعلم المستقبلي أو متعلم القرن‬ ‫ا‬ ‫الحادي والعشرين لبد أن يمتلك مهارات الحوار والنقاش ، والنقد ، والتحليل، والربط والستنتاج ، والبحث ،‬ ‫ومن ثم فقد تغير دوره من السلبية إلى النشاط المستمر ، ولبد من امتلك المهارات التي تساعده على مجاراة‬ ‫عصر العلم والتقنية، والتعايش مع الخرين ، والتصال بهم ، وقبولهم ، والفادة من تجاربهم مع امتلك‬ ‫مهارات التفكير الناقد ، والبداعي ، ومواكبة عصر التطورات الحديثة )الخليفة ، 5241هـ ، ص 692( .‬ ‫ومن ثم فإن أهمية إعداد المتعلمين في ضوء المتغيرات المتلحقة ترجع إلى ما يلي :‬
    3. ‫1 - سرعة التغيرات الحادثة في العالم اليوم ، والتي أصبحت جزءً من الواقع الذي نعيشه ولعل من أهم هذه‬ ‫ا‬ ‫التغيرات ما يلي :‬ ‫أ - النمو الهائل والمتسارع في المعرفة والفكر الذي أدى إلى تجدد البنى المعرفية ، وظهور فروع وأنظمة‬ ‫معرفية جديدة ، وقد ساعد على ذلك وجود ما يسمى بظاهرة تقادم المعرفة ؛ أي عدم جدواها لفترة طويلة نسبياً‬ ‫من الزمن .‬ ‫ب - التقدم المذهل في الساليب التقنية ، ونظم المعلومات الذي ساعد على حدوث الثورة الصناعية الثالثة ،‬ ‫والتحول من الصراع اليديولوجي بين الدول إلى التسابق التقني والمعلوماتي .‬ ‫ج - التحول في فلسفة العلم وأهدافه ، حيث غدت قيمة العلم فيما يقدمه من نفع وخير للنسان بعد أن كانت قيمة‬ ‫العلم في ذاته فحسب .‬ ‫د - إدراك أهمية الثروة البشرية في التنمية ، وبالتالي اتجاه الدول إلى التسابق في تطوير التعليم لعداد النشء ،‬ ‫وهذا يضع مسؤولية كبيرة على المؤسسات التعليمية .‬ ‫هـ - التساع في النظرة إلى بيئة النسان من المحلية إلى العالمية ، وهذا يؤدي إل ضرورة إعداد النشء‬ ‫للعالمية ، مع الحفاظ على الهوية العربية والسلمية في الوقت نفسه .‬ ‫2 - يندرج التعليم في إطار العمل المهني المنظم ، وما دام المر كذلك فلبد من إعداد مقصود للطلب في‬ ‫مختلف التخصصات والمستويات ، وإعدادهم للمهن المختلفة .‬ ‫3 - مع تزايد الطلب الجتماعي على التعليم في الوطن العربي والسلمي أضحت هناك حاجة ملحة وماسة‬ ‫لعداد الجيل الجديد ، ورفع كفاءاتهم بما يكفل حسن الداء للضطلع بمسؤولياتهم ؛ لدفع عجلة التقدم والنمو‬ ‫في شتى جوانب حياة المجتمع المسلم.‬ ‫4 - التطور المعرفي وسرعة تغير العصر ومتطلباته جعل حجم المعرفة خارج المدرسة أكبر من حجم المعرفة‬ ‫داخلها ، ومن ثم أصبحت مناهج المدارس خبرات من الماضي تحتاج إلى تطوير دائم وتحديث مستمر ، وكل هذا‬ ‫يقتضي نوعية جديدة من المتعلمين والمعلمين .‬ ‫5 - تغير طبيعة الدور الذي يقوم به الطالب في العملية التعليمية الذي هو محورها تبعاً لتغير المفاهيم والنظريات‬ ‫التربوية ، فقد أدى مث ً تطور مفهوم التعلم ،والفروق الفردية وبحوث ا الشخصية إلى تعديل دور المتعلم من‬ ‫ل‬ ‫المتلقي السلبي إلى المشارك النشط المتفاعل الذي يتعلم بنفسه ، ويتدرب على الحصول على المعلومات من‬ ‫مصادر متعددة في ظل تطور التقنيات التعليمية وتعددها ، فلم يعد الكتاب المدرسي الوعاء الوحيد للمعلومة .‬ ‫6 - البحث التربوي وما تمخض عنه من تطوير ممارسات جديدة تهدف إلى تحسين العملية التعليمية ، مثل :‬ ‫طرق التدريس، وتنظيم الصفوف الدراسية، واكتشاف تقنيات جديدة تساعد على تحقيق تعلم أفضل في وقت‬ ‫أسرع وبكلفة أقل ؛كأساليب التعلم الذاتي - والتعلم بالمراسلة ، والتعلم بالحاسوب ، والمدارس غير الصفية،‬ ‫والحقائب والرزم التعليمية ، وتفريد التعليم ، أضف إلى ذلك شيوع مفهوم التربية المستمرة كشعار للعصر ، كل‬ ‫هذا كانت له انعكاساته على أساليب إعداد المتعلم ،لذا قفد أصبحت المادة الدراسية ومحتواها سريعة التغير ، ولم‬ ‫تعد مستقرة راكدة ، كما أصبح تكيف الفرد مع المعرفة المتفجرة ل يتأتى بحفظ المعلومات واستظهارها ، وإنما‬ ‫يتم بإتقانه أساليب الوصول إليها واستدعائها عند الضرورة ، وأصبح هدف التعليم أن يبقى المتعلم دائم التعلم .‬ ‫7 - تزايد الهتمام المجتمعي بالتربية بوصفها أداة من أدوات التنمية من خلل دورها في إعداد القوى البشرية‬ ‫اللزمة لتحقيق أهداف التنمية الجتماعية ، والقتصادية والنظر إلى التعليم بوصفه استثماراً ذا عائد اقتصادي‬
    4. ‫)الخليفة، 5241هـ، ص 892( .‬ ‫كل هذا جعل من إعداد المتعلم في نظر المخطط التربوي أمراً مهما ليمانه بأنه المستهدف بالعملية التعليمية،‬ ‫وبالتالي فالحاجة إلى تطويرها لعداده إعدادً متكاملً وفاع ً.‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ول ريب في أن تعليم اللغة العربية ليس بعيداً عن تلك العوامل والمتغيرات التي تؤكد أهمية إعداد المتعلم للعصر‬ ‫المعلوماتي ، بل إن ما يقوم به المتعلم من أدوار، وما يؤديه من مهام تجعل الهتمام بإعداده من الولويات الملحة‬ ‫في عالم اليوم ، فالذي يتعلم اللغة العربية ذات الرسالة السامية يعلم إنه إنما يتعلم لغة ذات رسالة خالدة سامية ؛‬ ‫لنه خلل تعلمه اللغة وإتقان مهاراتها إنما يتعلم لغة مقدسة هي لغة القرآن الكريم المتعبد بتلوته ، المتحدى‬ ‫بأسلوبه وبلغته ، وبأقصر سورة وآية من آياته ، لذا يحقق متعلم اللغة العربية توجيهً سامياً ، ومن ثم يعتـز‬ ‫ا‬ ‫بلغته ، ويفخر بمقدساته ، وبما تقدمه هذه اللغة من حضارة إسلمية وتراث أصيل يشدها إلى جذورها شداً .‬ ‫ومن ثم فهو ل يتعلم حروف ومفردات ؛ وإنما يتعلم تراث أمة عريقة ذات حضارة فريدة ، يثقف لسانه ، ويمد‬ ‫فكره بالمجاد التي يضمها هذا التراث الضخم من شعر ونثر ، وخطبة ومقالة ، وقصة ورواية ، فهو بذلك ليس‬ ‫آلة تتلقى وتردد، وإنما هو حاضن لميراث أمته ، يتمثله تمثي ً يحقق به كيانه وينمي به ذاته ، معتزاً بأمته فخوراً‬ ‫ل‬ ‫بلغتها متعطشاً لحياء تراثها ، ليتابع سيره قدماً في معارج الرقي ؛ وليسهم في تطوير البشرية والتعبير عن‬ ‫مشاعرها وصون قيمها الكبرى المتطلعة للخير والحق والجمال ،وهذه مهمة جليلة ورسالة سامية يجدر بنا‬ ‫إدراك أهميتها وعظم مسؤوليتها ، من هنا تتأكد أهمية إعداد الجيال وضرورة تدريبهم على المهارات اللغوية‬ ‫باستمرار حتى يستطيعوا أداء رسالتهم ومسايرة روح العصر ، ومواكبة رياح التجديد التي بدأت بوادرها تستبين‬ ‫في طبيعة التعليم نفسه ، فقد بدأت العملية التعليمية تتسم بالنفتاح والمرونة ، بدلً من النغلق والنمطية ، كما‬ ‫بدأت تأخذ بالساليب التقنية الحديثة ؛ بدلً من إتباع الطرائق الحرفية والساليب العقيمة . )الخليفة ، 5241هـ ،‬ ‫ص 193( .‬ ‫ورغم ذلك فما تزال الممارسات التعليمية في جميع المراحل التعليمية تعتمد على أساليب التلقين والحفظ ،‬ ‫واعتبار المعلم والمقرر الدراسي هما مصدر الحصول على المعلومة ، وهذا ربما يتناقض تناقضاً جوهرياً مع‬ ‫ثورة المعلومات والنفجار المعرفي ، والتقنية المتطورة والفضائيات، في عصر يتنامى فيه العلم بصورة مذهلة‬ ‫كماً وكيفاً ، ففي هذا العصر لم تعد مهمة التعليم تقديم المادة العلمية ، بل أصبحت المهمة الساسية تنمية مهارات‬ ‫الحصول على المعلومات المرتبطة بالمادة العلمية من خلل مصادر التعلم المختلفة المطبوعة وغير المطبوعة.‬ ‫وبعد هذا الستعراض الموجز للملمح الساسية للتعليم في عصر المعلومات، وما يجب أن يكون عليه الواقع‬ ‫التربوي والتعليمي يتضح الفرق الشاسع بين الهداف التربوية في عصر المعلومات ، وبين واقع التعليم الحالي‬ ‫في العالم العربي وخطورة التحدي التي تواجه النظم التربوية العربية والسلمية على المستوى العالمي .‬ ‫وفي هذا الصدد يمكن الشارة إلى أن الفلسفة التربوية السائدة في العديد من الدول العربية والسلمية تنظر إلى‬ ‫التربية كأداة للثبات والستقرار، وتركز على عدد المتعلمين في المراحل التعليمية ، فهي تركز على الكم وتغفل‬ ‫النوع ، وما زال أسلوب التلقين والحفظ هو نهج التعليم المطبق في تعليم اللغة العربية ، فهناك قيود عديدة تحد‬ ‫من مشاركة المتعلم وإسهامه في عمليات الصلح والتجديد التربوي .‬ ‫وفي ظل النفتاح الثقافي ، والتقدم التقني أصبحت اللغة العربية أمام تحديات كثيرة منها : قضية الذوبان بين‬ ‫اللغات من خلل النترنت ،ووسائل التصال الخرى،ومحاولت التغريب المستمرة ، هذا بالضافة إلى ضعف‬ ‫الداء الغوي لدى المتعلمين الذي ينذر بأزمة خطيرة تواجه تعليم اللغة العربية وتعلمها .‬ ‫وأمام تلك التحديات برزت الحاجة إلى إعادة النظر في تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتفكير في استخدام مداخل‬ ‫تعليمية حديثة تتناسب وروح العصر، وتقضي على المشكلت التي يعاني منها تعليم اللغة العربية ، حيث أوردت‬ ‫الدبيات عدة مداخل لتعليم اللغة العربية وتعلمها تلك المداخل تتسق مع طبيعة اللغة العربية ،وطبيعة عمليتي‬ ‫تعلمها وتعليمها، ومع نتائج البحوث والدراسات في مجال العلوم المتداخلة ، وما يناسبها من طرائق التدريس‬
    5. ‫التي تتيح للمتعلم ممارسة اللغة واستخدامها . ومن تلك المداخل :المدخل الوظيفي ، والمدخل التكاملي ، والمدخل‬ ‫التصالي ، والمدخل النتقائي ، والمدخل المهاري ، وقد حظيت تلك المداخل بدراسات معمقة أجريت في عدد‬ ‫من البلدان العربية أكدت فاعليتها في تعليم اللغة العربية وتعلمها ،ودعت إلى الفادة من تلك المداخل تصميماً‬ ‫وتنفيذً. وحديثاً فقد ظهر المدخل التقني في تعليم اللغات بوصفه اتجاها فرض نفسه بقوة تناسباً مع روح العصر‬ ‫ا‬ ‫ومتطلباته ، من هنا فقد ارتأ الباحث تسليط الضوء في هذه الورقة على المدخل التقني مبرزاً مفهومه ، وأهميته‬ ‫ومبرراته ، ومطالب استخدامه وتطبيقاته .‬ ‫مفهوم المدخل التقني :‬ ‫قبل الولوج في تعريف المدخل التقني تلقي الورقة الضوء على مفهوم المدخل ، حيث يقصد به في بعض أدبيات‬ ‫تعليم اللغة : " مجموعة من الفتراضات تربطها مع بعضها علقات متبادلة هذه الفتراضات تتصل اتصالً‬ ‫وثيقً بطبيعة اللغة وطبيعة عمليتي تعليمها وتعلمها " )بادي ، 6041هـ ، ص 68(.‬ ‫ا‬ ‫وهو بمعنى إجرائي : " وصف لطبيعة الموضوع الذي سيعلم ، وبيان للسس الفكرية ، اللغوية ، التربوية ،‬ ‫النفسية والجتماعية التي تحكم تعلم اللغة وتعليمها وتوجهه ".‬ ‫والمدخل في التربية يعني الترجمة التربوية لنظرية المعرفة في صورة برامج تعليمية تتحقق فيها فلسفة المعرفة‬ ‫نفسها ، وأسس التربية ، ونظريات علم النفس من أجل تحقيق الهداف المبتغاة سواء أكانت أهدافً للمجتمع ، أم‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫أهدافاً للفرد ، وتتحقق في المدخل أسس المناهج وتستوفي عناصرها المعروفة بد ًا من الهداف ، وانتها ً‬ ‫ء‬ ‫بأساليب القياس والتقويم .‬ ‫وبمعنى آخر ففي المدخل التعليمي توضع الخطط العامة لمرين اثنين هما : تصميم البرامج المدرسية ، وطرائق‬ ‫التدريس معاً في صورة خطة على المعلم تنفيذها ، وعلى المتعلم أن يتعلمها بالوسائل المتاحة ، وهذه الخطة‬ ‫الشاملة أشبه ما تكون بقوائم طويلة من العناصر اللغوية وغير اللغوية التي ينبغي تدريسها ، حتى يقال أنه قد‬ ‫حدث تعليم وتعلم برنامج دراسي لصف أو مجموعة من المتعلمين ) عصر ، 0002م ، ص 101 ( .‬ ‫فالمدخل لتعليم أي مادة دراسية إنما هو مخطط نظري يقع وسطً بين رؤية علمية فلسفية لكل من : طبيعة المادة‬ ‫ا‬ ‫وخصائصها ، وخصائص المتعلمين ، والهداف المرادة من تعليم التلميذ هذه المادة ، وبعده يكون تنفيذ‬ ‫التدريس ملتزماً بذلك المخطط وقائماً عليه ، وصادراً عنه )عصر ، 9991م ، ص 432 ( .‬ ‫وفي تعبير آخر فمدخل تعليم اللغة العربية يجب أن يكون قائماً على النظرة الفسلفية العلمية لكل من : اللغة‬ ‫العربية ، وخصائص الثقافة العربية ، وطبيعة المتعلمين ، وأهداف اللغة ذاتها والهداف الدينية منها ، والهداف‬ ‫المتصلة بالمتعلمين ، مثل : الحاجات ، والميول ، وطبيعة نموهم الجتماعي والعقلي .‬ ‫ويجب أن ينص في المدخل على المواد التعليمية اللغوية ، الشفهية والمكتوبة وكافة المحتويات اللغوية في كافة‬ ‫عصورها ، والتقنيات التعليمية ، وأساليب التقويم اللغوية "شفهياً وكتابيً، وأوجه النشاط المنهجي في الصفوف،‬ ‫ا‬ ‫وخارجها كل ذلك في خطوات إجرائية محكمة".‬ ‫أما التقنيات التعليمية فقد عرفت بأنها: منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية ، وتنفيذها وتقويمها ، تبعً لهداف‬ ‫ا‬ ‫محددة نابعة من نتائج البحاث في مجال التعليم والتصال البشري مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من‬ ‫أجل إكساب التعليم مزيداً من الفاعلية )الحيلة ، 2241هـ ، ص 91( .‬ ‫ومن ثم فإن تقنيات التعليم تعني أكثر من مجرد استخدام الجهزة واللت ، فهي طريقة في التفكير ، فضلً على‬ ‫أنها منهج في العمل ، وأسلوب في حل المشكلت يعتمد في ذلك على إتباع مخطط منهجي ، وأسلوب علمي‬ ‫منظم ، يتكون من عناصر كثيرة متداخلة ومتفاعلة بقصد تحقيق أهداف محددة .‬
    6. ‫بينما تع ّف تقنية المعلومات بأنها : معالجة المعلومات إلكترونياً ، أو بواسطة رسائل إلكترونية وتشمل المعالجة‬ ‫ر‬ ‫نقل وتخزين وتصنيف والحصول على المعلومات ، وتقنية المعلومات تركز بصفة خاصة على استخدام الجهزة‬ ‫والبرمجيات لتنفيذ المهام السابقة ليستفيد منها الفرد والمجتمع .‬ ‫كما تع ّف بأنها : استخدام الحاسوب وشبكاته المحلية )‪(lan‬والشبكات الواسعة )‪ (wan‬والنترنت ، وشبكة‬ ‫ر‬ ‫النسيج العالمية )‪ (web‬وطرق المعلومات السريعة من أجل جمع المعلومات ونشرها ، ومعالجتها ، وتخزينها‬ ‫واسترجاعها . )شحاتة ، والنجار ، 4241هـ ، ص 031( .‬ ‫وفي ضوء ذلك يمكن تعريف المدخل التقني بأنه : إدارة تعليم اللغة العربية وتعلمها في ضوء برمجيات تعليمية‬ ‫ومقررات إلكترونية نشطة من أجل إكساب المتعلمين مهارات اللغة العربية ؛لحقيق التواصل اللغوي البناء ،‬ ‫والتعامل مع العصر ومتغيراته .‬ ‫إن الدعوة إلى اشتقاق مدخل تقني لتعليم لغتنا العربية وتوحيد خطوطه العامة العريضة إنما يضمن لنا أموراً‬ ‫عديدة منها : توحيد الفلسفة اللغوية ، وتوحيد برامج العداد ، وتوحيد أدوات المعلمين في مجملها العام ل‬ ‫خصوصها الفرعي الخاص ، ومن ثم نضمن الهداف كلها ومنها الهداف المتصلة بخصوصيات الثقافة القطرية‬ ‫العربية الطبيعية بهذا يكون لنا سمتنا الصيل الذي ل نعزله عن مجريات التطور في تعليم المم غيرنا أبناءها‬ ‫لغاتهها.‬ ‫مبررات استخدام المدخل التقني في تعليم اللغة العربية :‬ ‫يتميز هذا العصر بالتغيرات المتسارعة الناجمة عن التقدم العلمي والتقني ، وتقنية المعلومات ، لذا أصبح من‬ ‫الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلت التي قد تنجم عنها مثل : كثرة المعلومات ،‬ ‫وزيادة أعداد الطلب ، ونقص المعلمين المؤهلين ، وبعد المسافات ، وازدياد الحاجة إلى التعليم ، وظهور مفهوم‬ ‫التعليم مدى الحياة - كما أشير سابقً وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور أنماط وطرائق عديدة للتعليم الفردي ، أو‬ ‫ا‬ ‫الذاتي الذي يسير فيه المتعلم حسب طاقاته وقدراته ، وسرعة تعلمه ، ووفقً لما لديه من خبرات ومهارات‬ ‫ا‬ ‫سابقة ، لمواجهة هذه التغيرات ، فظهر مفهوم التعليم المبرمج، ومفهوم التعليم باستخدام الحاسوب ، ومفهوم‬ ‫التعليم عن ُعد ، والذي يتعلم فيه الطالب في أي مكان دون الحاجة إلى وجود المعلم بصفة دائمة .‬ ‫ب‬ ‫ومع ظهور تقنية المعلومات التي جعلت من العالم قرية صغيرة زادت الحاجة إلى تبادل الخبرات مع الخرين ،‬ ‫وحاجة الطالب إلى بيئات غنية متعددة المصادر للبحث والتطوير الذاتي، فظهر مفهوم التعليم اللكتروني ،‬ ‫والذي هو أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم ، ويعتمد على التقنيات الحديثة للحاسوب،‬ ‫والشبكة العالمية والوسائط المتعددة ) أقراص مدمجة ، برمجيات تعليمية ، البريد اللكتروني ، ساحات الحوار‬ ‫الثقافي ، الفصول الفتراضية ( . ) الموسى ، 5241هـ ، ص 72 ( .‬ ‫فالمناهج اللكترونية وطرق التعلم والتعليم المتطورة هي الساس في التعامل مع معطيات القرن الحادي‬ ‫والعشرين من أجل مواجهة ثورة المعلومات ، كما تعد الركيزة الساسية لمستقبل المواطن العربي المسلم‬ ‫لسنوات قادمة وهي السبيل إلى التنمية في جميع مجالت الحياة ، ول شك في أن أزمة التعليم عامة ،وتعليم اللغة‬ ‫العربية بصفة خاصة قد فرضت على سياسة التعليم في الدول العربية أن تتطور لكي تلحق بثورة المعلومات ،‬ ‫وتقنية الحاسبات اللكترونية والتصالت ، ومن ثم استثمارها في إصلح تعليم اللغة العربية ، وتطوير مناهجها‬ ‫في جميع المراحل الدراسية ، بحيث تهيئ المتعلم لمتلك المهارات المتعددة لمواكبة تقنيات العصر. وهذا يعني‬ ‫إحداث ثورة شاملة في تعليم اللغة العربية تتناسب مع الثورة التقنية الهائلة ذات النمو المتسارع التي تتطلب‬ ‫تغييراً ملحاً ، وتطويرا مستمراً في أساليب التفكير من المراحل الولى من عمر المتعلم ، وهذا يستلزم خططاً‬ ‫متطورة لتعليم اللغة العربية وتعلمها.‬
    7. ‫فالنفجار المعرفي وتدفق المعلومات ، وثورة التصالت ، وظهور الوسائط والوعية التعليمية الجديدة ، والتقدم‬ ‫العلمي والتقني في شتى المجالت كل ذلك كان من دواعي الهتمام باستثمار معطيات تقنيات التعليم والتصال‬ ‫في تخطيط مناهج اللغة العربية وطرق تعليمها وأساليب تقويمها وإعداد معلمها ، حيث أصبحت التقنية تحتل‬ ‫مكانة مميزة في برامج التعليم الذي يساير متطلبات العصر وذلك للمميزات التالية :‬ ‫- تزويد المتعلم بخبرات تعليمية لغوية تتناسب واستعداداته وقدراته وميوله .‬ ‫- إبقاء أثر التعلم ، وجعله أكبر ثباتاً في ذهن المتعلم من أجل الستفادة من هذه الخبرات اللغوية وتوظيفها في‬ ‫المواقف التعليمية والحياتية التي قد يتعرض لها في المستقبل تحقيقً لوظيفة اللغة التصالية .‬ ‫ا‬ ‫- إثارة اهتمام المتعلم ، وجذب انتباهه وتركيزه تجاه المشكلت الدراسية والحياتية .‬ ‫- إكساب المتعلم المهارات اللغوية ] الستماع ،التحدث ، القراءة والكتابة [ ومهارات النشاط العلمي ، والتفاعل‬ ‫الجتماعي ، ومهارات التعلم الذاتي .‬ ‫- السهام في تسلسل الفكار والخبرات ، وترابطها خلل المواقف التعليمية ، بما يحقق وحدة اللغة وتكاملها .‬ ‫- زيادة فاعلية المتعلم ونشاطه الذاتي، ودوره اليجابي في العملية التعليمية .‬ ‫- إثارة الحماس والدافعية لدى المتعلم نحو تعلم اللغة العربية ، وإتقان مهاراتها، وتهيئة المناخ المناسب لتقصي‬ ‫المعلومات اللغوية الصحيحة ، وتحري الدقة في الحصول على المعلومات ) مصطفى ، 4241هـ ، ص 21( ؛‬ ‫) شحاتة ، 8141هـ ، ص ( .‬ ‫- تحقيق الهداف التربوية بشكل أيسر وأفضل ،مع توفير الوقت والجهد .‬ ‫- تنمية مهارات التعلم الساسية للمتعلم ، مثل : تنشيط الذاكرة ، والرجوع إلى مصادر التعلم المطبوعة وغير‬ ‫المطبوعة .‬ ‫- منح المتعلم الفرص الكافية من أجل الستمرار في التدرب على استخدام تقنيات التعليم ، والنتقال من جزء إلى‬ ‫آخر ، أو من عنصر إلى آخر ، كما يتزود بنتيجة تعلمه أو ً بأول.‬ ‫ل‬ ‫- مساعدة المتعلم في تنظيم أوقاته وتسجيل ملحظاته ، وترتيب أفكاره .‬ ‫ولبد لتعليم اللغة العربية من أن يكسب المتعلم القدرة على التعامل مع المعلومات، وكيفية الحصول عليها من‬ ‫مصادرها المتعددة ، وكيفية تنظيم هذه المعلومات وتوظيفها ، والقدرة على الربط بين المعلومات ، وإدراك‬ ‫العلقات المتبادلة بينها ، واستنباط معلومات جديدة منها ، وتحليل المعلومات ، والقدرة على استيعاب مخرجات‬ ‫التقنيات الحديثة واستخدامها ،و مهارة الحفاظ عليها، وصيانتها وتطوير أدائها .‬ ‫مطالب استخدام المدخل التقني في تعليم اللغة العربية ؟‬ ‫هناك جملة من المطالب يمكن الخذ بها عند تبني المدخل التقني في تعليم اللغة العربية وتعلمها ،ومنها ما يلي :‬ ‫أ - ضرورة إعادة النظر في تصميم مقررات اللغة العربية بحيث توجه العناية إلى إنتاج مقررات إلكترونية ،‬ ‫وبرمجيات تعليمية ، حيث يقدم المحتوى التعليمي على أقراص مدمجة، أو في شكل صفحات من خلل بيئة‬ ‫تفاعلية تعتمد على تقنيات الشبكة العنكبوتية ، وذلك من خلل مجموعة من الوسائط المتعددة، والممثلة في :‬
    8. ‫النص ، الصوت ، والفيديو ، والرسوم الثابتة ، والرسوم المتحركة ، والرسوم التوضيحية .‬ ‫ب - إعداد معلم اللغة العربية أثناء الخدمة للتعامل مع التقنيات الحديثة، ودمجها في برامج إعداده ،بحيث تصبح‬ ‫مطلبا أساسيا من مطالب إعداده ليكتسب المهارات اللزمة لستخدامها في المواقف التعليمية المختلفة .‬ ‫ج - عقد دورات تدريبية للتدريب معلمي اللغة العربية ومشرفيها أثناء الخدمة علي دمج تقنيات التعليم والتصال‬ ‫في تعليم اللغة العربية .‬ ‫د - تهيئة البيئة المدرسية وإمدادها بآليات التصال الحديثة من حاسوب آلي، وشبكاته ووسائطه المتعددة ،وآليات‬ ‫بحث، ومكتبة إلكترونية ، وبوابات انترنت ؛ لتوظيفها في تعليم اللغة العربية .‬ ‫هـ- التوسع في إنشاء المعامل اللغوية في المدارس والكليات والجامعات لتدريب الطلب على الستماع ،‬ ‫والتحدث ،والقراءة.‬ ‫ز- تبني طرق التدريس الحديثة التي تقوم على نشاط المتعلم، وتسمح له بالتعلم الذاتي وفقا لقدرته ،وحاجاته،‬ ‫وخصائصه .‬ ‫ح- تبني أساليب تقويم حديثة تتناسب مع المدخل التقني وتطبيقاته بحيث تركز على إنجاز الطالب ، وتقدم التغذية‬ ‫الراجعة اللزمة .‬ ‫تطبيقات المدخل التقني في تعليم اللغة العربية وتعلمها‬ ‫تورد الورقة لبعض تطبيقات المدخل التقني في تعليم اللغة العربية ،منها :‬ ‫1- استخدامات الحاسوب، وتشمل :‬ ‫أ - طريقة التعلم الفردي الخصوصي . ب- طريقة التدريب والممارسة .‬ ‫ج - المحاكاة . د - اللعاب التعليمية .‬ ‫هـ- طريقة حل المشكلت . و - البرمجيات التعليمية .‬ ‫2-استخدامات النترنت, وتشمل :‬ ‫- البريد اللكتروني . - القوائم البريدية .‬ ‫- نظام مجموعات الخبار . - استخدام برامج المحادثة .‬ ‫3-استخدامات الشبكة العنكبوتية ،ويمكن توظيفها فيما يلي :‬ ‫- وضع مناهج تعليم اللغة العربية على الشبكة العالمية .‬ ‫- وضع الدروس اللغوية النموذجية .‬
    9. ‫- وضع دروس للتعلم الذاتي .‬ ‫- التدريب على بعض التمرينات اللغوية .‬ ‫4 - المختبرات اللغوية :‬ ‫أصبحت مختبرات اللغة في وقتنا الحاضر من المكونات الساسية لي نظام متكامل لتعلم اللغات وتعلمها ،‬ ‫وهناك ثلثة أنواع أساسية للمختبرات اللغوية : مختبر الستماع ، ومختبر الستماع والترديد )الذاعي( ،و‬ ‫مختبر الستماع والترديد والتسجيل ) العربي ، 1891م ، ص 312(ومن استخداماتها مايلي:‬ ‫- استخدام التدريبات البنيوية في المرحلة البتدائية من غير الدخول في المصطلحات النحوية‬ ‫- استماع التلميذ في المراحل الولى إلى القراءة السليمة التي تعنى بمخارج الحروف ، بغية تذليل صعوبات‬ ‫النطق لدى الدارسين وتعويدهم على المحاكاة الدقيقة .‬ ‫- إجراء تدريبات علجية لتلفي الخطاء الشائعة في تعبيراتهم الشفوية والكتابية في المراحل كافة ، وبخاصة‬ ‫تلك الخطاء التي انتقلت إلى أساليبهم العامة .‬ ‫- الستماع إلى نماذج من التسجيلت الشعرية في مواقف متعددة مثل : الرثاء ، والفخر ، والعتزاز ،‬ ‫والوجدانيات؛ بغية تعويد التلميذ على تكييف القراءة وتكوينها بحسب المواقف وتحقيقً للتفاعل مع المقررات .‬ ‫ا‬ ‫- تدريبات على الفهم من حيث إدراك المعنى العام ، والمعنى القريب ، واستخلص الفكرة الساسية الفرعية ،‬ ‫والفكرة العامة من خلل قطعة يستمعون إليها في المختبر ويفسح المجال للمناقشة لتسجيل إجاباتهم .‬ ‫- تدريبات في الملء . .‬ ‫وختاماً فقد حاولت الورقة تقديم رؤية مستقبلية تنظيرية وتطبيقية لستخدامات المدخل التقني في تعليم اللغة‬ ‫العربية وتعلمها في ظل الحاجة الملحة إلى اللحاق بركب المم المتقدمة ، فالمية التقنية أصبحت هاجساً يقلق‬ ‫الغيورين على المة السلمية وحضارتها وأمجادها مما يحتم علينا التفكير بجدية في استثمار المعطيات التقنية ،‬ ‫وتوظيفها بالشكل المطلوب . والورقة وهي تقدم هذه الرؤية تؤكد على أهمية تكامل الجهود وإيلء عناية مقصودة‬ ‫للبحث في استخدامات المدخل التقني في تعليم اللغة العربية وتعلمها ،حيث أشارت أدبيات المناهج الحديثة إلى أن‬ ‫الساس التقني اعتبر من أسس بناء المناهج في العصر الحديث ،وهذا يتطلب التركيز على الدراسات النظرية‬ ‫المعمقة التي ترفد التطبيقات العملية لهذا المدخل .‬ ‫المراجــــــــــــع‬ ‫) 1 ( بادي ، غسان خالد )6041هـ( تحديد معنى طريقة التدريس في إطار علمي متجدد، سلسلة دراسات تربوية‬ ‫في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها)6(، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، معهد اللغة العربية، وحدة البحوث‬ ‫والمناهج، ص 38-79.‬ ‫) 2 ( الجرف ، ريما سعد ) 1002م ( المقرر اللكتروني ، المؤتمر العلمي الثالث عشر مناهج التعليم والثورة‬ ‫المعرفية والتكنولوجية المعاصرة ، المجلد الول ، القاهرة ، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، جامعة‬ ‫عين شمس ، ص ص 591 - 901 .‬
    10. ‫) 3 ( الحيلة ، محمد محمود ) 2241هـ ( تكنولوجيا التعليم من أجل تنمية التفكير بين القول والممارسة .‬ ‫) 4 ( الخليفة ، حسن جعفر )4241هـ ( فصول في تدريس اللغة العربية ، ط 3 ، الرياض، مكتبة الرشد .‬ ‫) 5 ( سرايا ، عادل السيد )5002م ( تصميم برنامج تدريبي في مجال توظيف التقنية في التعليم لدى أعضاء‬ ‫هيئة التدريس بكليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية ، دراسات في المناهج وطرق التدريس العدد )001( ،‬ ‫القاهرة ، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، ص 551-102 .‬ ‫) 6 ( السيد، محمد أحمد )8891م( تعليم اللغة العربية بين الواقع والطموح، دمشق، طلس.‬ ‫) 7 ( شحاتة حسن )7141هـ ( ، تعليم اللغة العربية بن النظرية والتطبيق ، ط 3 ، القاهرة ، الدار المصرية‬ ‫اللبنانية .‬ ‫) 8 ( شحاتة ، حسن ، والنجار ، زينب ) 4241هـ( معجم المصطلحات التربوية والنفسية ، ط 1 ، القاهرة ،‬ ‫الدار المصرية للطباعة .‬ ‫) 9 ( العربي ، صلح عبد الحميد )1891م ( تعلم اللغات الحية وتعليمها بين النظرية والتطبيق ، لبنان ، مكتبة‬ ‫لبنان .‬ ‫•) 01 (عصر ، حسني عبد الباري )0002م ( التجاهات الحديثة لتدريس اللغة العربية في المرحلتين العدادية‬ ‫والثانوية ، السكندرية ، مركز السكندرية للكتاب .‬ ‫) 11 ( عوض ، أحمد عبده )1241هـ ( مداخل تعليم اللغة العربية ، مكة المكرمة ، جامعة أم القرى ، معهد‬ ‫البحوث العلمية وإحياء التراث السلمي ، مركز البحوث التربوية والنفسية .‬ ‫•) 21 (الفار ، إبراهيم عبد الوكيل )3241هـ ( تربويات الحاسوب وتحديات مطلع القرن الحادي والعشرين ،‬ ‫القاهرة ، دار الفكر العربي .‬ ‫•) 31 (مجاور ، محمد صلح الدين )9141هـ ( تدريس اللغة العربية في المرحلة الثانوية ، القاهرة ، دار الفكر‬ ‫العربي .‬ ‫•) 41 (محمد ، مصطفى عبد السميع وآخرون )5241هـ ( تكنولوجيا التعليم مفاهيم وتطبيقات ، الردن ، دار‬ ‫الفكر .‬ ‫•) 51 (المشيقح ، محمد بن سليمان )7991م ( دور البرمجيات في تنمية ثقافة الطفل في دول الخليج العربية ،‬ ‫الرياض ، مكتب التربية العربي لدول الخليج .‬ ‫•) 61 (مصطفى ، فهيم ) 4241هـ ( مهارات القراءة اللكترونية وعلقتها بتطوير أساليب التفكير ، القاهرة ،‬ ‫دار الفكر العربي .‬ ‫•) 71 (الموسى ، عبد ال عبد العزيز )5241هـ ( استخدام الحاسب اللي في التعليم ، ط 3، الرياض ، مكتبة‬ ‫تربية الغد .‬ ‫•) 81 ( الموسى ، عبد ال عبد العزيز، وآخر ) 5241هـ ( التعليم اللكتروني السس والتطبيقات، الرياض ،‬ ‫مؤسسة شبكة البيانات .‬
    11. ‫•) 91 (الهرش ، عايد حمدان )9991م ( الحاسوب وتعلم اللغة العربية ، مجلة العلوم النسانية، العدد 21 ،‬ ‫الجزائر ، جامعة منتوري ، ص ص 712-032 .‬

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:54 am