طريقة تدريس النصوص الأدبية
هناك خطوات يجب اتباعها في تحليل النصوص الأدبية ودراستها وهي:
1-إعطاء فكرة حسنة عن قائل النص والمناسبة التي قيل فيها .
2-تحديد غرض النص وموضوعه ثم تقسيمه إلى أفكار رئيسة .
3-يشرح النص شرحاً تفصيلياً مع توضيح الغامض من مفرداته .
4-توضيح أسلوب النص وصوره وتشبيهاته وعاطفة الشاعر ومدى صدقها وحرارتها(2) .ولكن لا بد من مراعاة بعض الملاحظات أثناء دراسة النصوص الأدبية وهي:
- لا يصح أن يفاجأ الطلبة بالنص, بل يجـب أن يـقدم لهم تقديمًا يترك في نفـوسهم أثـرًا عميقاً يدفعـهم إلى البحـث عنه, ويشوقـهم إلى قراءته, وذلك بأن يمهـد له قبل مناقشته بتـصوير جوه, وقص ما يحيط به من حوادث وما يلابسه من ظروف .
- نناقش مـا في النص من حيـاة وقـوة , فلا نقف به عند مجـرد الشــرح اللغوي وفــهم المعاني الإجمالية بل يجب أن نجعل منه محورًا لدائرة واسعة من المعـرفة و الثقـافة بشرح الأحداث التي تتصل به ,وأنواع السلوك والنقد التي يشير إليها, مع ربط مناسبتها بمناسبات مشابهة مما يقع في خبرة الطالب . وبالإجـمال يجـب أن تكـون النصوص وشرحها مما يغـذي عقـول الطلبة , ويثير شعورهم , ويسمو بوطنيتهم , ويوجه سلوكهم نحو المثل العليا .
- نتعمق تدريجياً في شرح النصوص من الناحيتين اللغوية والبلاغية ؛ ليتمكن الطلبة من مفردات اللغة وأساليبها , وليقفوا على مـا في النص من جـمال فني وأسرار بلاغية ؛ ليتذوقوها بأنفسهم , كل ذلك بالقدر الذي يتناسب مع مداركهم ومبلغ ثقافتهم , دون الإطالة حتى لا تضيع وحدة القطعة شريطة أن تمتزج دروس البلاغة بدروس الأدب .
- نهتم إلى جانب هذا النوع من تحليل النصوص بتحليل آخر تتضح فيه نفسية الشاعر أو الكاتب كما توحي بها إلينا النصوص . وبالقدر الذي يناسب عقول الطلاب , فنشير مثلاً إلى عاطفته التي تتجلى في أدبه ومبلغها من الحدة والفتور, أو الصدق أو التكلف. وإلى ما يظهر في روحه من خفه وظرف أو ثقل, وإلى حظه من الذكاء وسرعة البديهة , وإلى مبلغ سخطه على الناس وخوفه من الأحداث , وإلى درجة ثقافته ونوعها , كما يجب أن نرجع إلى حياة الشاعر أو الكاتب ؛ لنتبين مدى مطابقة قوله لما عرف عن حياته.
- يقرأ النص كاملاً بعد التمهيد له بتصوير جوه وقبل الشروع بمناقشته وتحليله , ثم يقرأ كذلك مرات عديدة بعد مناقشته ؛ لأن الاستمتاع الكامل يأتي من القطعة كلها لا من ألفاظها وتراكيبها وإذا كان النص طويلاً يجب أن يقسم قطعًا , كل قطعة منه تكون وحدة قائمة بذاتها .
- يكون التعليل لأحكام الأدب استنباطياً ما أمكن, بحيث يستطيع الطلبة بأنفسهم أو بتوجيه يسير من المعلم أن يدركوا تلك الأحكام الأدبية وعللها عن طريق ما عرفوه من قصص أو قرؤوه من نصوص وأخبار, ويحسن أن نعتمد في تراجم الشعراء والكتاب على القصص الواقعي المستمد من المراجع الأدبية المطولة. وإنه لخير للمعلم ولتلاميذه حين يترجم لجرير مثلاً أن يعمد إلى كتاب الأغاني , وسيجد فيه عن جرير عدداً لا يحصى من القصص , فيختار من بينها ما يليق بالطلبة متجنباً ما فيه فحش , ثم يقرأ عليهم العدد الكبير من القصص المتنوعة , ويتبع كل قصة بشيء من التعليق أو المناقشة والنقد نعم ذلك خير ألف مرة من أن يقرأ معهم هذه الترجمة التقليدية الجافة المألوفة في الكتب المدرسية. وما رغبة الطالب في الانتباه إلى الدرس ؛ ليسمع هذه الترجمة السردية مادام واثقاً بأن ما يلقيه المعلم لا يخرج عما في كتابه شكلاً ومضموناً ؟
- وحين نتحدث عن صفات الأدب وخصائصه , ومميزات الشعراء والكتاب في لغتهم وأساليبهم يجب أن نتجنب تلك العبارات المجازية التي لا تعطي الطالب صورة واضحة في هذه المرحلة من حياته اللغوية مثل: مشرق الديباجة , رقيق الحاشية , فحل المعاني , إلى غير ذلك مما نراه شائعاً في الكتب , فإن الطلبة يرددون هذه العبارات ويستظهرونها دون أن يكون لها مدلول واضح في أذهانهم؛ وهم لذلك ينثرونها جزافاً أمام كل شاعر يتحدثون عن مميزات شعره .والواجب أن نقتصر على أبرز الصفات والخصائص التي يتميز بها الأديب, والتي يستطيع الطالب استنباطها بنفسه أو بتوجيه يسير. على أن يؤدى ذلك بعبارات دقيقة وواضحة , كل ذلك مع بيان أثر البيئة والعوامل الشخصية والظروف الأخرى التي جعلت الأديب يمتاز بصفة أو بخاصة ما في أدبه .
- أما القصص الأدبية الجيدة والمسرحيات الممتازة فيجدر بالمعلم أن يختار من بين هذه القصص والمسرحيات ما يمثل العصر الذي يدرسه الطلبة أو ناحية من نواحيه ويقوم هؤلاء بقراءة القصة أو تمثيل المسرحية , فهذا أحرى أن يندمج الطلبة في العصر الذي يدرسون أدبه , وأن يستفيدوا من اللغة الراقية التي تكتب بها عادة هذه القصص والمسرحيات.
هناك خطوات يجب اتباعها في تحليل النصوص الأدبية ودراستها وهي:
1-إعطاء فكرة حسنة عن قائل النص والمناسبة التي قيل فيها .
2-تحديد غرض النص وموضوعه ثم تقسيمه إلى أفكار رئيسة .
3-يشرح النص شرحاً تفصيلياً مع توضيح الغامض من مفرداته .
4-توضيح أسلوب النص وصوره وتشبيهاته وعاطفة الشاعر ومدى صدقها وحرارتها(2) .ولكن لا بد من مراعاة بعض الملاحظات أثناء دراسة النصوص الأدبية وهي:
- لا يصح أن يفاجأ الطلبة بالنص, بل يجـب أن يـقدم لهم تقديمًا يترك في نفـوسهم أثـرًا عميقاً يدفعـهم إلى البحـث عنه, ويشوقـهم إلى قراءته, وذلك بأن يمهـد له قبل مناقشته بتـصوير جوه, وقص ما يحيط به من حوادث وما يلابسه من ظروف .
- نناقش مـا في النص من حيـاة وقـوة , فلا نقف به عند مجـرد الشــرح اللغوي وفــهم المعاني الإجمالية بل يجب أن نجعل منه محورًا لدائرة واسعة من المعـرفة و الثقـافة بشرح الأحداث التي تتصل به ,وأنواع السلوك والنقد التي يشير إليها, مع ربط مناسبتها بمناسبات مشابهة مما يقع في خبرة الطالب . وبالإجـمال يجـب أن تكـون النصوص وشرحها مما يغـذي عقـول الطلبة , ويثير شعورهم , ويسمو بوطنيتهم , ويوجه سلوكهم نحو المثل العليا .
- نتعمق تدريجياً في شرح النصوص من الناحيتين اللغوية والبلاغية ؛ ليتمكن الطلبة من مفردات اللغة وأساليبها , وليقفوا على مـا في النص من جـمال فني وأسرار بلاغية ؛ ليتذوقوها بأنفسهم , كل ذلك بالقدر الذي يتناسب مع مداركهم ومبلغ ثقافتهم , دون الإطالة حتى لا تضيع وحدة القطعة شريطة أن تمتزج دروس البلاغة بدروس الأدب .
- نهتم إلى جانب هذا النوع من تحليل النصوص بتحليل آخر تتضح فيه نفسية الشاعر أو الكاتب كما توحي بها إلينا النصوص . وبالقدر الذي يناسب عقول الطلاب , فنشير مثلاً إلى عاطفته التي تتجلى في أدبه ومبلغها من الحدة والفتور, أو الصدق أو التكلف. وإلى ما يظهر في روحه من خفه وظرف أو ثقل, وإلى حظه من الذكاء وسرعة البديهة , وإلى مبلغ سخطه على الناس وخوفه من الأحداث , وإلى درجة ثقافته ونوعها , كما يجب أن نرجع إلى حياة الشاعر أو الكاتب ؛ لنتبين مدى مطابقة قوله لما عرف عن حياته.
- يقرأ النص كاملاً بعد التمهيد له بتصوير جوه وقبل الشروع بمناقشته وتحليله , ثم يقرأ كذلك مرات عديدة بعد مناقشته ؛ لأن الاستمتاع الكامل يأتي من القطعة كلها لا من ألفاظها وتراكيبها وإذا كان النص طويلاً يجب أن يقسم قطعًا , كل قطعة منه تكون وحدة قائمة بذاتها .
- يكون التعليل لأحكام الأدب استنباطياً ما أمكن, بحيث يستطيع الطلبة بأنفسهم أو بتوجيه يسير من المعلم أن يدركوا تلك الأحكام الأدبية وعللها عن طريق ما عرفوه من قصص أو قرؤوه من نصوص وأخبار, ويحسن أن نعتمد في تراجم الشعراء والكتاب على القصص الواقعي المستمد من المراجع الأدبية المطولة. وإنه لخير للمعلم ولتلاميذه حين يترجم لجرير مثلاً أن يعمد إلى كتاب الأغاني , وسيجد فيه عن جرير عدداً لا يحصى من القصص , فيختار من بينها ما يليق بالطلبة متجنباً ما فيه فحش , ثم يقرأ عليهم العدد الكبير من القصص المتنوعة , ويتبع كل قصة بشيء من التعليق أو المناقشة والنقد نعم ذلك خير ألف مرة من أن يقرأ معهم هذه الترجمة التقليدية الجافة المألوفة في الكتب المدرسية. وما رغبة الطالب في الانتباه إلى الدرس ؛ ليسمع هذه الترجمة السردية مادام واثقاً بأن ما يلقيه المعلم لا يخرج عما في كتابه شكلاً ومضموناً ؟
- وحين نتحدث عن صفات الأدب وخصائصه , ومميزات الشعراء والكتاب في لغتهم وأساليبهم يجب أن نتجنب تلك العبارات المجازية التي لا تعطي الطالب صورة واضحة في هذه المرحلة من حياته اللغوية مثل: مشرق الديباجة , رقيق الحاشية , فحل المعاني , إلى غير ذلك مما نراه شائعاً في الكتب , فإن الطلبة يرددون هذه العبارات ويستظهرونها دون أن يكون لها مدلول واضح في أذهانهم؛ وهم لذلك ينثرونها جزافاً أمام كل شاعر يتحدثون عن مميزات شعره .والواجب أن نقتصر على أبرز الصفات والخصائص التي يتميز بها الأديب, والتي يستطيع الطالب استنباطها بنفسه أو بتوجيه يسير. على أن يؤدى ذلك بعبارات دقيقة وواضحة , كل ذلك مع بيان أثر البيئة والعوامل الشخصية والظروف الأخرى التي جعلت الأديب يمتاز بصفة أو بخاصة ما في أدبه .
- أما القصص الأدبية الجيدة والمسرحيات الممتازة فيجدر بالمعلم أن يختار من بين هذه القصص والمسرحيات ما يمثل العصر الذي يدرسه الطلبة أو ناحية من نواحيه ويقوم هؤلاء بقراءة القصة أو تمثيل المسرحية , فهذا أحرى أن يندمج الطلبة في العصر الذي يدرسون أدبه , وأن يستفيدوا من اللغة الراقية التي تكتب بها عادة هذه القصص والمسرحيات.