يعد بدر شاكر السياب أحد أهم الشعراء الذين ساهموا في حركة تجديد الشعر العربي إلى جانب نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري ونزار قباني.
ويمتاز شعر السياب بالرومانسية نظرا لطبيعة الشاعر نفسه، كما كان شاعرا رمزيا يمزج بين الشعر والشخوص المحيطة ببيئته في مزيج أسطوري مستوحى من طبيعة المكان، وهنا يقول عنه الشاعر العراقي جعفر العلاق: " كان السياب، بما في نفسه من جذر رومانسي غائم، أحد شعراء الحداثة العرب المهمين، الذين دخلوا مع الطبيعة في حوارٍ حيّ، مترع بالنشوة والنبل والألم العظيم أيضاً،كان السياب منتج رموز خصباً. وكانت رموزه الشخصية ثرية لكنها متجاورة، أي أن مداها الرمزي لم يكن فسيحاً، ولم يكن متنوعاً بشكل كافٍ. إن رموزه على كثرتها تدور في مناخ من الدلالات كثيف، لكنه في أحيان كثيرة ضيق، حاد، مغلق.
ولم يكن افتتان السياب بهذه الرموز ترفاً أو لهواً ؛ لقد كانت تلبي جميعها حاجة نفسية عاصفة، وهي حاجته إلى الأم، إن إحساس السياب باليتم إحساس فاجع، وهو مصدر لا يمكن إغفاله، لإضاءة الكثير من محنته وعنائه الروحي و الجسدي أيضا.
إن تعلقه بهذه الرموز لا يرجع إلى كونها جزءاً من الطبيعة الثرة حوله فحسب، بل يعود أيضا لسبب أبعد من ذلك. فهذه الرموز تمثل، بالنسبة للشاعر، مأوىً، سواء أكان هذا المأوى فراشاً أم بيتاً، ضريحاً أم متكأً، مكانا للهو أم مغسلا للموتى".
ولد في جنوب العراق في قرية جيكور في البصرة عام 1926م، وبعد ولادته بست سنوات توفيت والدته. تخرج عام 1948 من دار المعلمين في بغداد، ومن مقهى الزهاوي بدأت حياته الأدبية ونشرت قصائده لأول مرة في جريدة الاتحاد.
بدأ حياته حزينا، وانتهى بائسا، تنقل بين بيروت وباريس ولندن من أجل العلاج من مرض السل، وعام 1961 لم يقو جسده النحيل على تحمل أعباء المرض فأصيب بالشلل الكامل، ولا ينفعه بعد ذلك أطباء بغداد والكويت وباريس ولندن وروما، ويتوفى في "المستشفى الأميري" بالكويت عام 1964، فتنقل جثته إلى البصرة ليدفن هناك.
من دواوينه "أزهار ذابلة" 1947، و "أساطير" 1950، و "حفار القبور" 1952، و "المومس العمياء" 1954، و "الأسلحة والأطفال" 1955، و"أنشودة المطر" 1962، و "المعبد الغريق" 1962، و "منزل الأقنان" 1963 و "شناشيل ابنة الجلبي" 1964. ثم نشر ديوان "إقبال" عام 1965.
ويمتاز شعر السياب بالرومانسية نظرا لطبيعة الشاعر نفسه، كما كان شاعرا رمزيا يمزج بين الشعر والشخوص المحيطة ببيئته في مزيج أسطوري مستوحى من طبيعة المكان، وهنا يقول عنه الشاعر العراقي جعفر العلاق: " كان السياب، بما في نفسه من جذر رومانسي غائم، أحد شعراء الحداثة العرب المهمين، الذين دخلوا مع الطبيعة في حوارٍ حيّ، مترع بالنشوة والنبل والألم العظيم أيضاً،كان السياب منتج رموز خصباً. وكانت رموزه الشخصية ثرية لكنها متجاورة، أي أن مداها الرمزي لم يكن فسيحاً، ولم يكن متنوعاً بشكل كافٍ. إن رموزه على كثرتها تدور في مناخ من الدلالات كثيف، لكنه في أحيان كثيرة ضيق، حاد، مغلق.
ولم يكن افتتان السياب بهذه الرموز ترفاً أو لهواً ؛ لقد كانت تلبي جميعها حاجة نفسية عاصفة، وهي حاجته إلى الأم، إن إحساس السياب باليتم إحساس فاجع، وهو مصدر لا يمكن إغفاله، لإضاءة الكثير من محنته وعنائه الروحي و الجسدي أيضا.
إن تعلقه بهذه الرموز لا يرجع إلى كونها جزءاً من الطبيعة الثرة حوله فحسب، بل يعود أيضا لسبب أبعد من ذلك. فهذه الرموز تمثل، بالنسبة للشاعر، مأوىً، سواء أكان هذا المأوى فراشاً أم بيتاً، ضريحاً أم متكأً، مكانا للهو أم مغسلا للموتى".
ولد في جنوب العراق في قرية جيكور في البصرة عام 1926م، وبعد ولادته بست سنوات توفيت والدته. تخرج عام 1948 من دار المعلمين في بغداد، ومن مقهى الزهاوي بدأت حياته الأدبية ونشرت قصائده لأول مرة في جريدة الاتحاد.
بدأ حياته حزينا، وانتهى بائسا، تنقل بين بيروت وباريس ولندن من أجل العلاج من مرض السل، وعام 1961 لم يقو جسده النحيل على تحمل أعباء المرض فأصيب بالشلل الكامل، ولا ينفعه بعد ذلك أطباء بغداد والكويت وباريس ولندن وروما، ويتوفى في "المستشفى الأميري" بالكويت عام 1964، فتنقل جثته إلى البصرة ليدفن هناك.
من دواوينه "أزهار ذابلة" 1947، و "أساطير" 1950، و "حفار القبور" 1952، و "المومس العمياء" 1954، و "الأسلحة والأطفال" 1955، و"أنشودة المطر" 1962، و "المعبد الغريق" 1962، و "منزل الأقنان" 1963 و "شناشيل ابنة الجلبي" 1964. ثم نشر ديوان "إقبال" عام 1965.