حَييتُ سفحكِ عن بُعدٍ فحييني
يا دجلة الخير، يا أُمّ البساتينِ
حييت سفحك ظمآناً ألوذُ بهِ
لوذَ الحمائم بين الماء والطينِ
يا دجلةَ الخير يا نبعاً أفارقهُ
على الكراهة بين الحين والحينِ
إني وردتُ عيونَ الماءِ صافيةً
نبعاً فنبعاً فما كانت لترويني
وأنتَ يا قارباً تلوي الرياح بهِ
لَيَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِ
وددتُ ذاك الشراعَ الرخص لو كفني
يُحاكُ منه غداةَ البينِ يطويني
يا دجلةَ الخير: قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طماحٍ غيرُ مضمونِ
أتضمنين مقيلاً لي سواسيةً
بين الحشائش أو بين الرياحينِ؟
خلواً من الهمّ إلاّ همّ خافقةٍ
بين الجوانحِ أعنيها وتعنيني
تهزني فأجاريها فتدفعني
كالريح تُعجِلُ في دفع الطواحينِ
يا دجلة الخير: ما يُغليكِ من حنقٍ
يُغلي فؤادي، وما يُشجيك يشجيني
ما إن تزال سياطُ البغي ناقعةً
في مائك الطُهْرِ بين الحين والحينِ
ووالغاتٌ خيولُ البغي مصبحةً
على القرى آمناتٍ والدهاقينِ
يا دجلة الخير: أدري بالذي طفحت
به مجاريك من فوق إلى دونِ
أدري على أي قيثارِ قد انفجرت
أنغامُكِ السُمر عن أنّاتِ محزونِ
أدري بأنكِ من ألفٍ مضتْ هدراً
للآن تَهْزَينَ من حكم السلاطينِ
يا دجلة الخير، يا أُمّ البساتينِ
حييت سفحك ظمآناً ألوذُ بهِ
لوذَ الحمائم بين الماء والطينِ
يا دجلةَ الخير يا نبعاً أفارقهُ
على الكراهة بين الحين والحينِ
إني وردتُ عيونَ الماءِ صافيةً
نبعاً فنبعاً فما كانت لترويني
وأنتَ يا قارباً تلوي الرياح بهِ
لَيَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِ
وددتُ ذاك الشراعَ الرخص لو كفني
يُحاكُ منه غداةَ البينِ يطويني
يا دجلةَ الخير: قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طماحٍ غيرُ مضمونِ
أتضمنين مقيلاً لي سواسيةً
بين الحشائش أو بين الرياحينِ؟
خلواً من الهمّ إلاّ همّ خافقةٍ
بين الجوانحِ أعنيها وتعنيني
تهزني فأجاريها فتدفعني
كالريح تُعجِلُ في دفع الطواحينِ
يا دجلة الخير: ما يُغليكِ من حنقٍ
يُغلي فؤادي، وما يُشجيك يشجيني
ما إن تزال سياطُ البغي ناقعةً
في مائك الطُهْرِ بين الحين والحينِ
ووالغاتٌ خيولُ البغي مصبحةً
على القرى آمناتٍ والدهاقينِ
يا دجلة الخير: أدري بالذي طفحت
به مجاريك من فوق إلى دونِ
أدري على أي قيثارِ قد انفجرت
أنغامُكِ السُمر عن أنّاتِ محزونِ
أدري بأنكِ من ألفٍ مضتْ هدراً
للآن تَهْزَينَ من حكم السلاطينِ