موقع الدكتور رائد الزيدي

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم .. اسعدتنا زيارتك .. ان كنت دخلت للمطالعه فتفضل للمطالعه القسم الذي تريدة وخذ وقتك .. وان كنت تريد التسجيل فتفضل بالتسجيل اهلا وسهلا بك معنا ونتمنى لك اطيب الاوقات وأسعدها ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الدكتور رائد الزيدي

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم .. اسعدتنا زيارتك .. ان كنت دخلت للمطالعه فتفضل للمطالعه القسم الذي تريدة وخذ وقتك .. وان كنت تريد التسجيل فتفضل بالتسجيل اهلا وسهلا بك معنا ونتمنى لك اطيب الاوقات وأسعدها ..

موقع الدكتور رائد الزيدي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع الدكتور رائد الزيدي
سبحان الله ***** والحمد لله ***** ولا اله الا الله ***** والله اكبر ***** ولله الحمد ---- اهلا وسهلا بكم زوارنا الاعزاء نتشرف بزيارتكم لمنتدانا

    منهج البحث التربوي

    د رائد الزيدي
    د رائد الزيدي
    صاحب المنتدى
    صاحب المنتدى


    عدد المساهمات : 276
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    العمر : 49

    منهج البحث التربوي Empty منهج البحث التربوي

    مُساهمة من طرف د رائد الزيدي السبت أبريل 05, 2014 11:44 am

    البحث التربوي، هو فرع من فروع علم التربية، له بنية تميزه عن بنية أي فرع آخر من فروع العلم ذاته. لذا فإن هذا الفصل يتضمن موضوعات أولية عن البحث التربوي؛ بهدف تزويد القارئ بمعلومات تمهيدية تساعده على الانتقال بين موضوعات متقدمة عن البحث التربوي بيسر.
    إذ يعالج هذا الفصل: تعريف البحث التربوي، وأهدافه، وخصائصه، وأنماطه، وميادينه، والفروق التي تميز الظاهرة الإنسانية عن الظاهرة الطبيعية وذلك على النحو التالي:

    1 ـــ تعريف البحث التربوي:
    باستقراء تعريفات البحث التربوي، يلاحظ أنها نوعان، الأول منهما، يصف مهمة البحث التربوي، والثاني منهما، يشير إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية, وفيما يلي عرض لبعض التعريفات للبحث التربوي وفق هذا التقسيم:
    أ ــ التعريفات الوصفية:
    وفكرتها تتأسس على ضوء تحديد موقف الباحث من الظاهرة التربوية. ومن هذه التعريفات:
    "وتستخدم عبارة البحث التربوي؛ لتشير إلى النشاط الذي يوجه نحو تنمية علم السلوك في المواقف التعليمية" (جابر، كاظم، 1985م، ص21).
    وهو أيضاً "يكون موجهاً في العادة نحو تطوير العملية التعليمية في المجالات التربوية والنفسية ونحو حل المشكلات التي يواجهها الممارسون في عملهم" (عُطيفة، 1996م، ص25).
    ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي هو".. واحد من ميادين البحث العلمي المختلفة، وهو يسعى بحكم تسميته إلى التعرف على المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها" (عدس، 1997م، ص4).
    وهو أيضاً "... جهد علمي منظم وموجه لغرض التوصل إلى حلولٍ للمشكلات التربوية التي تشكل العملية التربوية كنظام في مدخلاتها ومخرجاتها وعملياتها" (منسي، 1999م، ص12).
    ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي "دراسة تطبيقية يقوم بها الباحثون العاملون في مجال العمل المدرسي؛ للتحقق من اكتسابهم لواحدةٍ من الكفايات الأساسية الضرورية؛ لإجادة تأديةِ عملهم"
    (ملحم ، 2000م، ص7).
    ب ـ التعريفات المعيارية:
    وتتأسس فكرتها على الإشارة إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية، ومن هذه التعريفات:
    أن البحث التربوي هو الذي "يستند  إلى الطريقة العلمية وموازينها والمبادئ التي تحكم عمل الباحث في دراسة الظواهر التربوية" (شتا، بدون تاريخ، ص136).
    وهو أيضاً "... سعي منظم نحو فهم ظواهر تربوية معينة يتجاوز الاهتمام بها الاهتمام الشخصي ويشمل استقصاءً دقيقاً نافذاً شاملاً للظاهرة بعد تحديد ما يراد بحثه منها في صورة  مشكلة أو تساؤلات يرجى من البحث الإجابة عنها" (لوسن، بدون تاريخ، ص16).
    كما يعرف البحث التربوي، بأنه "تطبيق نسقي للطريقة العلمية في دراسة مشكلات تربوية" (جابر، 1993م، ص9).
    ويُعرف أيضاً، بأنه "استقصاء دقيق، يهدف إلى وصف مشكلة موجودة بالميدان التربوي التعليمي؛ بهدف تحديدها وجمع المعلومات والبيانات المرتبطة بها وتحليلها؛ لاستخلاص نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها والخروج بقواعد وقوانين يمكن استخدامها في علاج هذه المشكلة أو المشكلات المشابهة عند حدوثها" (العنيزي، وآخرون، 1999م، ص49).
    2ــــ  أهداف البحث التربوي:
    يسعى البحث التربوي من دراسة أي موضوع تربوي تحقيق عدد من الأهداف، ومنها: (مكتب التربية العربي، 1982م)، و (بركات، 1984م)
    أ ـ الكشف عن المعرفة الجديدة، ومن خلال ذلك يمكن تقديم الحلول والبدائل التي تساعد في تعميق الفهم للأبعاد المختلفة للعملية التعليمية.
    ب ـ دراسة واقع النظم التربوية؛ لمعرفة خصائصها، ومشكلاتها البارزة، والعمل على تقديم الحلول المناسبة؛ بقصد زيادة كفاءتها الداخلية والخارجية.
    جـ ـ المساعدة في تحديد فاعلية الطرق والأساليب المستخدمة في حجرة الدراسة، والعمل على تطويرها.
    د ـ التدريب على أخلاقيات البحث التربوي في أثناء إعداد الأعمال الكتابية، من مثل البحوث، أوراق العمل ونحوها.
    هـ ـ مساعدة التربويين على معرفة الطبيعة الإنسانية، الأمر الذي يسهل التعامل الاجتماعي معها بصورة أفضل.

    3 ـــ  خصائص البحث التربوي:
    يتسم البحث التربوي بعدد من الخصائص، وهي في الواقع صالحة لعدد من البحوث العلمية. ومن هذه الخصائص: (زيدان، شعث، بدون تاريخ)، و(السامرائي، 1996م)
    أ ـ يأخذ البحث التربوي بخطوات الأسلوب العلمي. وكما هو معروف أنها تتم مرتبة وفق خطة مرسومة. بحيث لا يحدث انتقالٌ من خطوة إلى خطوة إلا بعد التأكد من سلامة الخطوات السابقة.
    ب ـ يمكن الاعتماد على نتائجه. بحيث لو تكرر إجراء البحث يمكن الوصول إلى النتائج نفسها تقريباً. أي إن نتائجه لها صفة الثبات النسبي.
    جـ ـ يؤسس البحث التربوي على جمع البيانات الشاملة للمحيط العام للمشكلة موضع البحث حيث يحاول الباحث توظيف جميع العوامل المؤثرة في الموقف ويأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات.
    د ـ توافر قدر كبير من الموضوعية، بحيث لا تتأثر بالآراء الشخصية للباحث كما أنه يتقبل آراء الآخرين.
    هـ ـ توافر قدر مناسب من الجدة والابتكارِ. وهذه الخاصية على درجة كبيرة من الأهمية في البحوث العلمية والرسائل الجامعية.
    4 ــــ أنماط البحث التربوي:
    تتعدد أنماط البحث التربوي، وتتوزع إلى فئات وفق معايير معينة. إذ تتمثل في بحوث تربوية وفق الهدف، وبحوث تربوية وفق المنهج، وبحوث تربوية وفق غرض الباحث، وبحوث تربوية وفق الزمن، وبحوث تربوية وفق عدد المداخل، وبحوث تربوية وفق عدد القائمين  بها. وفيما يلي عرض لأنماط البحوث التربوية تبعاً لمعاييرها.
    التقسيم الأول:
    يتضمن هذا التقسيم بحوثاً تربويةً وفق الهدف، وبحوثاً تربويةً وفق المنهج، وهي كما يلي: (شعراوي، يونس، 1984م)
    1- بحوث تربوية وفق الهدف:
    وتقوم هذه المجموعة على هدف مؤداه, وهو درجةٌ مناسبةُ النتائج للتطبيق في ميدان التربية، ودرجة إمكانية تعميمها. وتتمثل أنواع هذه المجموعة في التالي:
    أ ـــ بحوث أساسية أو نظرية. والهدف منها إما لتأكيد نظريات موجودة فعلاً ، أو لوضع نظريات جديدة، وهي تسهم في نمو المعرفة العلمية بصرف النظر عن تطبيقاتها العملية.
    ب ــ بحوث تطبيقية. والهدف منها تطبيق نظريات معينة، وتقويم مدى نجاحها في حل المشكلات التربوية.
    2 ــ بحوث تربوية وفق المنهج:
    والهدف من إجراء بحوث هذه المجموعة، هو اختلاف البحوث في منهج البحث المراد استخدامه، ومنها:
    أ ـ بحوث تاريخية:
    وتُجرى بهدف دراسة الأحداث الماضية؛ للوصول إلى استنتاجات تتعلق بمعرفة أسبابها وآثارها. كما تفيد البحوث التاريخية في دراسة اتجاهاتِ أحداثٍ ماضيةٍ؛ للوصول إلى شرح مناسب لأحداث حاضرة، والتنبؤ بأحداث المستقبل .
    ب ـ بحوث وصفية:
    وتُجرى بهدف الإجابة عن أسئلة أو اختبار فروض تتعلق بالحالة الراهنة لموضوع الدراسة باستخدام أدوات، من مثل: الاستفتاءات المسحية أو المقابلات الشخصية أو الملاحظة.
    جـ ـ بحوث تجريبية:
    وتُجرى هذه البحوث بهدف معرفة أثر متغير مستقل واحد على الأقل على واحد أو أكثر من المتغيرات التابعة.
    د ـ بحوث ارتباطية:
    وتستهدف معرفة علاقة أو ارتباط بين متغيرين أو أكثر، ودرجة هذه العلاقة. ويعبر عن درجة العلاقة بين المتغيرات بمعامل الارتباط.
    التقسيم الثاني:
    ويتعلق هذا التقسيم بالبحوث التربوية وفق غرض الباحث ويتضمن بحوث أكاديمية، وبحوث مهنية، وهي كما يلي: (عساف، وآخرون، 2000م)
    1 ــ بحوث أكاديمية:
    وتُجرى من أجل نيل درجة علمية، من مثل: درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه. أو كمتطلب في أثناء مرحلة الدراسة. وتسمى هذه المجموعة بالبحوث التدريبية.
    2 ــ بحوث مهنية:
    ويعدها أعضاء هيئة التدريس في موضوعات مختلفة تتعلق باهتماماتهم البحثية من أجل الترقية لرتب أخرى، أو المشاركة في لقاء علمي، أو بناء على تكليف رسمي.
    التقسيم الثالث:
    ويتعلق بالبحوث التربوية حسب عامل الزمن، وهي: (منسي، 1999م)
    1 ــ بحوث الماضي:
    ومهمتها، نقد توجهات البحث للسابقين بغرض توجيه الباحثين وجهة معينة. أي إنه يتم في هذا النوع من البحوث دراسة بحوث السابقين وتحليلها. فهي تسمى البحث في البحث.
    2 ـ بحوث الحاضر:
    ومهمتها، دراسة الواقع التربوي بأية منهجية مناسبة،  من مثل: الدراسات المسحية.
    3 ـــ بحوث المستقبل :
    ومهمتها، معرفة التغييرات التي يمكن أن تحدث في الواقع التربوي؛ بهدف تحسين صورة التربية مستقبلاً. وتتم هذه البحوث بشكل رئيس عن طريق ما يسمى بالبحوث التجريبية.
    التقسيم الرابع:
    ويتعلق بالبحوث التربوية حسب عدد المراحل، والبحوث التربوية حسب عدد القائمين بها، وهي: (شحاته، 2001م)
    1ـ بحوث تربوية حسب عدد المراحل:
    أ ــ بحوث ذات مدخل واحد، وهي المعنية بدراسة مشكلة تربوية من بُعد واحد من الأبعاد.
    ب ـــ بحوث ذات مداخل متعددة، وهي المسؤولة عن دراسة مشكلة تربوية من أبعاد مختلفة، من مثل: تاريخي، اجتماعي، اقتصادي، ثقافي، وعلاقتها بغيرها.
    2 ــ بحوث تربوية حسب عدد القائمين بها:
    أ ــ بحوث فردية، وهي التي يقوم بها فرد واحد.
    ب ــ بحوث اجتماعية، وهي التي يقوم بها أفراد متعددين.
    5 ـــ  ميادين البحث التربوي:
    ترتبط التربية  بعلاقات وثيقة بعدد من العلوم، أدى هذا إلى تعدد ميادينها. ومن التخصصات الفرعية لها التي تأثرت بهذا التعدد، هو البحث التربوي، فلم يعد له ميداناً أو مجالاً معيناً. وفيما يلي عرض لميادين البحث التربوي، وهي: (الكندري، عبد الدايم، 1999م)
    أ ـ الجوانب الفلسفية للتربية:
    ويتناول البحث التربوي في هذا الميدان موضوعات، من مثل: الأصول الفلسفية، وفلسفة التربية وعلاقتها بأهداف المجتمع، والسياسات التربوية التي تسترشد بها العملية التعليمية، والتخطيط التربوي، واستراتيجيات التعليم.
    ب ـ اقتصاديات التربية:
    ويتناول البحث التربوي في هذا الميدان موضوعات، من مثل: العائد الاقتصادي للتربية، ودراسة تمويل التربية، ودراسة الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم، والتخطيط للتعليم على ضوء حاجات سوق العمل.
    جـ ـ نظم التربية وإدارتها:
    ويتناول البحث التربوي في هذا الميدان موضوعات، من مثل: دراسة عمليات تنظيم وتنسيق المؤسسات التربوية على اختلاف أشكالها وأنواعها، ودراسة أفضل أساليب الإدارة والتنظيم وأحدثها، ودراسة نظم التربية الرسمية وغير الرسمية والمقصودة وغير المقصودة.
    د ـ مناهج التربية وأساليب التدريب:
    ويغطي البحث التربوي موضوعات، من مثل: بعض الجوانب العملية التعليمية كالمنهج المدرسي من حيث محتواه، ومدى مناسبته للدارسين في المراحل المدرسية والعمرية المختلفة، وبناء المناهج المدرسية، وأهداف المقررات المدرسية وتصنيفاتها وكيفية التعامل معها، وأساليب التدريس، والعوامل التي تساعد في تفعيل عملية التدريس، واستخدام تقنيات التعليم.
    هـ ـ المعلم والتلميذ:
    ويتناول البحث التربوي في هذا الميدان موضوعات، من مثل: برامج إعداد المعلم وتدريبه، والعوامل المسؤولة عن وجود المعلم الجيد، وكذا التلميذ من حيث: خصائصه المختلفة، وجوانب نموه، ومشكلاته، والطرق المسؤولة عن الارتفاع بتحصيله، واتجاهاته، ومدى قدرته على التكيف مع بيئته.
    و ــ نظم التعليم من منظور مقارن:
    ويتناول البحث التربوي في هذا الميدان موضوعات، من مثل: دراسة نظام التعليم في البلد الأم (أي بلد الدارس) ويقارنها بتنظيماتها في بلدان أخرى؛ وذلك لمعرفة الحلول والاقتراحات المعمول بها في تلك البلدان؛ لمواجهة مشكلات التعليم ودراسة إمكانية تطبيقها في البلد الأم.
    6 ـــ  الفروق بين الظاهر الإنسانية والظاهرة الطبيعية:
    يمكن أن يستخدم الأسلوب العلمي في البحث في دراسة الظواهر التربوية، على غرار الظواهر الطبيعية. ولكن تواجه البحث التربوي صعوبات عند تطبيق خطوات هذا الأسلوب؛ نظراً لأن البحث التربوي يتعامل مع الإنسان. وفيما يلي عرض لأوجه الخلاف بين الظاهرة الإنسانية والظاهرة الطبيعية: (الطيب، وآخرون، 1997م)، و(أبو علام، 2001م)
    أ ـ إن الباحث في ظاهرة من الظواهر الطبيعية يتعامل مع متغيرات قليلة، وحتى لو كثرت المتغيرات التي يتعامل معها الباحث بمقدوره أن يخضعها للقياسات الموضوعية. بينما الباحث في ظاهرة من الظواهر الإنسانية فإن الباحث يتعامل مع متغيرات كثيرة ومتداخلة. تجعل الدراسة لهذه الظاهرة يكتنفها صعوبات متنوعة.
    ب ـ لا يستطيع الباحث في الظاهرة الإنسانية أن يلاحظ كل المواقف التي يمر بها الإنسان. فمثلاً لا يستطيع الباحث ملاحظة دوافع الطفل وأحلامه. فإذا قال طفل إنه لا يفهم أو إنه يشعر بالخوف فإما يتقبل الباحث وصف الطفل للحالة التي يحس بها، أو يقوم بتفسيرها له الطفل على أساس الشعور الذي كان يحس به لو أنه مر بالحالة نفسها.
    جـ ـ صعوبة تكرار حدوث بعض الظواهر الإنسانية؛ لأنها بمثابة مواقف تعليمية يمر بها الإنسان، ويحاول منع حدوثها مستقبلاً ، بينما الظواهر الطبيعية يمكن تكرار حدوثها إذا توافرت لها الظروف نفسها.
    د ـ تؤثر خلفية الباحث الثقافية والاجتماعية والأيديولوجية وتتدخل اهتماماته وقيمه فيما يبحثه ويلاحظه، وبالتالي تؤثر في النتائج والأحكام التي يتوصل إليها من خلال ملاحظاته. أما في الظواهر الطبيعية فإن الباحث يكون أقل تأثراً بذاتيته وقيمه وخلفيته في أثناء إعداد أي خطوة من خطوات الأسلوب العلمي في البحث.
    7 ـــ  أخلاقيات الباحث التربوي:
    على ضوء أوجه الخلاف بين الظواهر الإنسانية والظواهر الطبيعية، فإن هناك مجموعة من المبادئ التي يجب أن يلتزم بها الباحث التربوي، وهي: (عطية، بدون تاريخ)، و(زيتون، 1999م)
    أ ـ الصبر والجلد؛ نظراً لأن عملية البحث عملية شاقة ذهنياً وجسدياً ومادياً.
    ب ـ الذكاء والموهبة؛ وذلك للاستفادة منها في اختيار المشكلة وتحديدها وعمل بقية عناصر البحث وفق الأسس العلمية المقررة.
    جـ ـ التواضع العلمي؛ وذلك لتفادي الزهو بقدراته، كما يجب عليه أن يسلم بنسبية ما يتوصل إليه من نتائج، وأن عليه العدول عن رأيه إذا ما توافرت آراء قيمة مختلفة.
    د ــ الأمانة العلمية، بمعنى أن لا يلجأ الباحث إلى التزوير في الإجابات أو في الاقتباس من المصادر الوثائقية .
    هـ ــ الموضوعية، بمعنى أن يكون هدف الباحث من إعداد البحث الحقيقة، وليس جني مصالح شخصية.
    و ــ احترام المبحوث، بمعنى أن لا يوجه الباحث الأسئلة التي تحط من قدر المبحوث، وتقلل من احترامه لنفسه.
    ز ــ المصارحة، بمعنى أن يوضح الباحث أهداف بحثه الحقيقية للمبحوث، وبالتالي تأتي المشاركة على النحو المطلوب من جانب المبحوث.
    ح ــ المشاركة التطوعية، بمعنى للمبحوث حرية الاختيار في المشاركة، والانسحاب منها وقتما يشاء دون ممارسة ضغوط عليه من قبل الباحث.
    ط ــ السرية، بمعنى عدم إظهار استجابات المبحوثين، واقتصار استخدامها على أغراض البحث العلمي حتى ولو على الباحث نفسه، لضمان الحياد في حالات معينة.
    ي ــ المساواة، بمعنى إشعار المبحوثين بأنهم سواء؛ لأنه قد تم اختيارهم ممثلين لعينة الدراسة بصورة عشوائية، وبالتالي يتساوى أفراد المجموعة الضابطة مع أفراد المجموعة التجريبية في حالة استخدام المنهج التجريبي إلا إذا أراد الباحث أن يتعرف على أثر وجود المتغير المستقل من غيابه.
    ك ـــ حماية المشاركين من أي ضرر، بمعنى أن الباحث مسؤول عن توفير الحماية للمبحوثين المشاركين في البحث من أي خطر مادي أو معنوي أو اجتماعي، وإذا كان يترتب على مشاركتهم حدوث ضرر معين فالباحث عليه إخبارهم باحتمالية حدوث ضرر ما منذ البداية؛ لعدم المفاجأة به.
    ل ــ إعداد تقريرٍ وافٍ، بمعنى أن الباحث بعد ما يفرغ من إعداد بحثه مسئول عن كتابة تقرير عن نتائج البحث، وتزويد المبحوثين المشاركين به الراغبين في الإطلاع على نتائج البحث.
    م ــ التوافق، بمعنى أن تتوافق نتائج البحث مع اللوائح المنظمة للبحث العلمي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:27 am