سيكون كلامنا في هذا المبحث والذيْن يليانه عن الإدغام الصغير بأنواعه الثلاثة: إدغام المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين. وهو كما رأينا التقاء حرف ساكن بآخر متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني.
أما بالنسبة لإدغام المتماثلين فإن حفصا أدغم كل مثلين التقيا وكان أولهما ساكنا، نحو:
- التاء عند التاء: ﴿فَمَا رَبِحَت تِّـجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ﴾ (البقرة 16) (المثال الأول) وتقرأ فما رَبِحَتِّجَارَتُهُم
- الدال عند الدال: ﴿وَقَـد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ﴾ (المائدة 61) (المثال الثاني) وتقرأ وَقَدَّخَلُوا.
- الذال عند الذال: ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً﴾ (الأنبياء 87) (المثال الثالث) وتقرأ إِذَّهَبَ
- الكاف عند الكاف: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ﴾ (النساء 78) (المثال الرابع) وتقرأ يُدْرِكُّم
- اللام عند اللام: ﴿قُـل لاَّ أَشْهَدُ﴾ (الأنعام 19) (المثال الخامس)
- الفاء عند الفاء: ﴿فَلاَ يُسْرِف فِّــي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ (الإسراء 33) (المثال السادس)
- الباء عند الباء: ﴿اذْهَب بِّـكِتَابِي هَذَا﴾ (النمل 28) (المثال السابع)
- الميم عند الميم: ﴿قَدْ جَاءتْكُـم مَّـوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ (يونس 57) (المثال الثامن)
- النون عند النون: ﴿لَـن نَّـصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ﴾ (البقرة 61) (المثال التاسع)
- الواو الساكنة المفتوح ما قبلها عند الواو: ﴿حَتَّى عَفَـواْ وَّقَالُواْ﴾ (الأعراف 95) (المثال العاشر)
ولا إدغام إذا كان أول الحرفين حرف مد مثل:
- ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ (الرعد 29) (المثال الحادي عشر)
- ﴿هُوَ الَّذِي يُـرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً﴾ (الرعد 12) (المثال الثاني عشر)
ولحفص في قوله تعالى ﴿مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيـهْ * هَـلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ﴾ (الحاقة 28، 29) وجهان عند الوصل: السكت مع الإظهار أو الإدغام.