وهذه المؤاخذة الثانية لابن عقيل على ابن مالك
في وزن (( هرنوى ))
ذكر ابن مالك في (( باب ألفي التأنيث ))أن ألف التأنيث المقصورة تعرف بأوزان ، منها (( هرنوى )).
وقال ابن عقيل في شرحه لـ (( هرنوى )) إنه اسم نبات ، وإن كلام ابن مالك على أنه على وزن (( فعلوى )) . ولم يرتض ابن عقيل ذلك ، ورأى أن (( هرنوى )) على وزن (( فعللى )) كـ (( قهقرى )) ؛ معتلا لذلك بأن (( فعلوى )) لم يثبت ، إذ قال ابن عقيل في مأخذه : (( ( وهرنوى ) ـ هو اسم نبات ، وكلام المصنف على أنه فعلوى ، وقيل : هو فعللى كقهقرى ، والواو أصل في بنات الأربعة … وهذا أولى من جعل الواو زائدة ؛ لأن فعلوى لم يثبت ، وأصالة الواو في بنات الأربعة تثبت في المضعف باطراد ، وفي غيره قليلا )).
وعند تتبعي لما قاله ابن مالك في كتبه ـ مما تيسر لي الاطلاع عليه ـ وجدت أنه ذهب في شرحه للكافية الشافية إلـى أن (( هرنوى )) على وزن (( فعللى )) ، إذ قال : (( واشتمل قولي
… … … (( فعللا )) وشبهه … … …
على نحو : … (( هرنـوى )) ـ وهو ضرب من النبـت ـ )) . وقد نــسب ـ خطأ ـ السيوطي في (( البهجة المرضية )) إلى ابن مالك أنه (( زاد في الكافية في المشهورة وزن … فعلوى كهرنوى لنبت )) .
وقـد وجـدت أن أصحـاب المعجمــات ذكـروا ( الهرنــوى ) في جذر ( هـ ر ن )( ، غير أنهم قالوا : إنه لم يحفظ منه شيء في العربية(9) ، وذكروا أنه اسم نبات، معرضين عن أصالة وزيادة الواو فيه ، إذ لم أجد واحدا منهم يقول بزيادة الواو فيه أو أصالتها .
وعند اطلاعي على ما قاله شراح الألفية وجدت أن كلا من ابن الناظم وابن الجزري((ت833 هـ)) والأشموني(( ت929 هـ)) و أحمد زيني دحلان ذهبوا ـ في الأوزان التي ندر مجيء ألف التأنيث مقصورة فيها ـ إلى أن ( هـرنوى ) على وزن ( فعلوى ) ، إذ قال ابن الناظم : (( فللمقصورة أوزان … مستندرة … وفعلوى كهرنوى لنبت )) .
وقال ابن الجزري : (( فمن أوزانها المستندرة : … فعلوى بفتح الفاء ، وسكون العين وفتح اللام والواو كهرنوى لضرب من النبت ))
وقال الأشموني : (( ( واعز ) أي انسب ( لغير هذه ) الأوزان في مباني المقـصورة ( استندارا ) فمما ندر … فعلوى كهرنوى لنبت )).
وقال أحمد زيني دحلان : (( ( واعز ) … ( لغير هذه ) الأوزان في مباني المقصورة ( استندارا ) نحو : … فعلوى كهرنوى لنبت )) .
وعند تتبعي لما قاله النحويون ـ في غير شروح الألفية وحواشيها ممن وقفـت على آرائهـم ـ وجـدت أن ابـن عصفـور((ت669هـ)) ذهـب إلـى أن ( هرنـوى ) على وزن (( (( فعللى )) كـ (( القهقرى )) . والواو أصل في بنات الأربعة … وهو أولى من جعلها زائدة ، فتكون الكلمة (( فعلوى )) ؛ لأن ذلك بناء لم يثبت في كلامهم . وأصالة الواو في بنات الأربعة ، قد وجدت في المضعف باطراد ، وفي غير المضعف قليلا . فجعل الواو أصلا أولى ، لذلك ))
وعند رجوعي إلى ما قاله المعاصرون ـ ممن وقفت على آرائهم ـ وجدت أن الدكتور زين كامل الخويسكي أثبت وزن ( فعلوى ) ، وجعل الواو فيه زائدة .
أمـا الدكتورة خديجة الحديثي فقد أثبتت أن ( هرنوى ) على وزن ( فعلوى ) ـ فيما ذكرت من الأبنية التي استدركتها على سيبويه ـ .
ومهما يكن من أمر ، فالذي يبدو لي أن ( هرنوى ) على وزن ( فعلوى ) ، والواو زائدة ، إذ ذكر أصحاب المعجمات ( الهرنوى ) في جذر ( هـ ر ن ) ، والواو تكون زائدة مع ثلاثة أحرف أصلية فصاعدا(4) ؛ فالواو لا تكون أصلا في بنات الأربعة إلا في المضعف ، وذلك نحـو : (( قوقيت )) و (( ضوضيت )) ، فإن الواو فيه أصل ؛ ولكن لا يمكن عد ( هرنوى ) من باب المضعف .
فدليل ابن عقيل على أن أصالة ( الواو ) في بنات الأربعة تثبت في المضعف باطـراد صحيـح ، ولكـن (هرنـوى ) ليس من باب المضعف حتى نعد ( الواو ) فيه أصلا .
في وزن (( هرنوى ))
ذكر ابن مالك في (( باب ألفي التأنيث ))أن ألف التأنيث المقصورة تعرف بأوزان ، منها (( هرنوى )).
وقال ابن عقيل في شرحه لـ (( هرنوى )) إنه اسم نبات ، وإن كلام ابن مالك على أنه على وزن (( فعلوى )) . ولم يرتض ابن عقيل ذلك ، ورأى أن (( هرنوى )) على وزن (( فعللى )) كـ (( قهقرى )) ؛ معتلا لذلك بأن (( فعلوى )) لم يثبت ، إذ قال ابن عقيل في مأخذه : (( ( وهرنوى ) ـ هو اسم نبات ، وكلام المصنف على أنه فعلوى ، وقيل : هو فعللى كقهقرى ، والواو أصل في بنات الأربعة … وهذا أولى من جعل الواو زائدة ؛ لأن فعلوى لم يثبت ، وأصالة الواو في بنات الأربعة تثبت في المضعف باطراد ، وفي غيره قليلا )).
وعند تتبعي لما قاله ابن مالك في كتبه ـ مما تيسر لي الاطلاع عليه ـ وجدت أنه ذهب في شرحه للكافية الشافية إلـى أن (( هرنوى )) على وزن (( فعللى )) ، إذ قال : (( واشتمل قولي
… … … (( فعللا )) وشبهه … … …
على نحو : … (( هرنـوى )) ـ وهو ضرب من النبـت ـ )) . وقد نــسب ـ خطأ ـ السيوطي في (( البهجة المرضية )) إلى ابن مالك أنه (( زاد في الكافية في المشهورة وزن … فعلوى كهرنوى لنبت )) .
وقـد وجـدت أن أصحـاب المعجمــات ذكـروا ( الهرنــوى ) في جذر ( هـ ر ن )( ، غير أنهم قالوا : إنه لم يحفظ منه شيء في العربية(9) ، وذكروا أنه اسم نبات، معرضين عن أصالة وزيادة الواو فيه ، إذ لم أجد واحدا منهم يقول بزيادة الواو فيه أو أصالتها .
وعند اطلاعي على ما قاله شراح الألفية وجدت أن كلا من ابن الناظم وابن الجزري((ت833 هـ)) والأشموني(( ت929 هـ)) و أحمد زيني دحلان ذهبوا ـ في الأوزان التي ندر مجيء ألف التأنيث مقصورة فيها ـ إلى أن ( هـرنوى ) على وزن ( فعلوى ) ، إذ قال ابن الناظم : (( فللمقصورة أوزان … مستندرة … وفعلوى كهرنوى لنبت )) .
وقال ابن الجزري : (( فمن أوزانها المستندرة : … فعلوى بفتح الفاء ، وسكون العين وفتح اللام والواو كهرنوى لضرب من النبت ))
وقال الأشموني : (( ( واعز ) أي انسب ( لغير هذه ) الأوزان في مباني المقـصورة ( استندارا ) فمما ندر … فعلوى كهرنوى لنبت )).
وقال أحمد زيني دحلان : (( ( واعز ) … ( لغير هذه ) الأوزان في مباني المقصورة ( استندارا ) نحو : … فعلوى كهرنوى لنبت )) .
وعند تتبعي لما قاله النحويون ـ في غير شروح الألفية وحواشيها ممن وقفـت على آرائهـم ـ وجـدت أن ابـن عصفـور((ت669هـ)) ذهـب إلـى أن ( هرنـوى ) على وزن (( (( فعللى )) كـ (( القهقرى )) . والواو أصل في بنات الأربعة … وهو أولى من جعلها زائدة ، فتكون الكلمة (( فعلوى )) ؛ لأن ذلك بناء لم يثبت في كلامهم . وأصالة الواو في بنات الأربعة ، قد وجدت في المضعف باطراد ، وفي غير المضعف قليلا . فجعل الواو أصلا أولى ، لذلك ))
وعند رجوعي إلى ما قاله المعاصرون ـ ممن وقفت على آرائهم ـ وجدت أن الدكتور زين كامل الخويسكي أثبت وزن ( فعلوى ) ، وجعل الواو فيه زائدة .
أمـا الدكتورة خديجة الحديثي فقد أثبتت أن ( هرنوى ) على وزن ( فعلوى ) ـ فيما ذكرت من الأبنية التي استدركتها على سيبويه ـ .
ومهما يكن من أمر ، فالذي يبدو لي أن ( هرنوى ) على وزن ( فعلوى ) ، والواو زائدة ، إذ ذكر أصحاب المعجمات ( الهرنوى ) في جذر ( هـ ر ن ) ، والواو تكون زائدة مع ثلاثة أحرف أصلية فصاعدا(4) ؛ فالواو لا تكون أصلا في بنات الأربعة إلا في المضعف ، وذلك نحـو : (( قوقيت )) و (( ضوضيت )) ، فإن الواو فيه أصل ؛ ولكن لا يمكن عد ( هرنوى ) من باب المضعف .
فدليل ابن عقيل على أن أصالة ( الواو ) في بنات الأربعة تثبت في المضعف باطـراد صحيـح ، ولكـن (هرنـوى ) ليس من باب المضعف حتى نعد ( الواو ) فيه أصلا .